الخميس 26 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

أسرار اللحظات الأخيرة من حياة “الليدي غراي” ملكة الأيام التسعة قبل إعدامها

لوحة إعدام ليدي جين
لوحة إعدام ليدي جين جراي ملكة الأيام التسعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لوحة إعدام ليدي جين غراي ملكة الأيام التسعة !! من  القصص المؤثرة التي ترجمت إلى لوحه للرسام “بول دولاروش” عام “١٨٣٣م” تمثل واقعة شهيرة في التاريخ البريطاني، فهي تصور واحدة من أشهر عمليات الإعدام التي شهدتها انجلترا عام ١٥٥٤ م . 

والفتاة التي تظهر في اللوحة هي "الليدي جين غراي" التي تولت عرش بريطانيا لبضعة أيام فقط قبل أن يزج بها في السجن ويحكم عليها بالإعدام فيما بعد، حيث كانت “الليدي غراي” قد ترشحت لمنصب الملكة بناءا على وصية ابن عمها الملك ادوارد السادس ، لتصبح الملكه البروتستانتية التالية لانجلترا.

وبعد موت إدوارد تم تنصيب الليدي غراي ملكة تنفيذا للوصية، لكن أخت إدوارد الكاثوليكية ماري الأولى لم تكن راضية عن قرار شقيقها، فأضمرت في نفسها خطه لإزاحة جين والجلوس مكانها ولم تلبث أن أعلنت مطالبتها بالعرش على اعتبار أنها الأحق بذلك ، بحكم أنها تتمتع بدعم الشعب والكنيسة ، فتنازلت الليدي جين غراي بمحض إرادتها عن العرش لشقيقة الملك الراحل "ماري تيودور" و رغم تنازل جين غراي إلا أن السياسية و صراعاتها التي لا ترحم لم تتركها بحالها حيث رأت فيها الملكة الجديدة تهديداً لعرشها، فسجنت جين غراي في برج لندن وحوكمت بتهمة الخيانة العظمى و أعدمت بقطع رأسها و كان عمرها في ذلك الوقت سبعة عشر عاما، بالإضافه إلى إعدام زوجها بقطع رأسه هو الآخر، ثم إعدام والد الزوج بعد ذلك بيومين وبنفس الطريقة.

وهذه اللوحة تمثل اللحظات الأخيرة من حياة “الليدي غراي” وهي تساق إلى مكان الإعدام في إحدى غرف برج لندن وهو نفس المكان الذي سبق وأن أعدمت فيه كل من "آن بولين وكاثرين هاوارد" زوجتي الملك هنري الثامن و تبدو جين غراي في اللوحة وهي ترتدي فستانا من الساتان الأبيض بينما ُعصبت عيناها، في حين نرى في المشهد أربعة أشخاص يراقبون ما يجري. 

 

أسرار اللوحة

الأول هو الجلاد الذي يقف إلى يمين اللوحة وقد أمسك بيده فأس الإعدام و رجل آخر في الوسط  يهمّ بمساعدة السيّدة على الجلوس وهو المسئول عن البرج وقت الحادثة، وإلى يسار اللوحة تظهر امرأتان: الأولى تعطي ظهرها للناظر بينما تسند رأسها ويديها إلى الجدار علامة اليأس والحزن الشديد.
والثانية: مرضعة الليدي غراي في طفولتها وتبدو جالسة على الأرض وقد أمسكت بيدها مسبحة وبدا على وجهها الإعياء والكرب الشديدين، وفي أسفل اللوحة أمام الليدي، تظهر الخشبه التي يفترض أن يضع المحكوم رأسه عليها قبل التنفيذ ، وحولها تناثرت قطع من القش الذي وضع هناك ليقوم بوظيفته امتصاص دم الضحية وتجفيف الأرضية.
و بعد مرور ٤٠٠ عام أوأكثر على اعدامها ، ماتزال شخصية الليدي غراي حية في الضمير الإنجليزي بما آلت إليه من نهاية مفجعة ومصير بائس ، حيث يرى الكثيرون أنها قتلت غيلة وظلما بعد أن تنازلت عن السلطه عن طيب خاطر وبمحض إرادتها !!