قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن الانتقال إلى اقتصاد خالى من الكربون ليس ضروريًا فقط لوقف تغير المناخ، ولكنه أيضًا محرك للنمو الاقتصادي مع القدرة على خلق الملايين من الوظائف الخضراء، وتهدف الوظائف الخضراء بشكل مباشر إلى حماية البيئة وتقليل التأثير على صحة الكوكب، وأن دعم الوظائف الخضراء يؤدي إلى تحسين كفاءة الطاقة والمواد الخام، والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، للتقليل من الهدر والتلوث، وحماية واستعادة النظم البيئية، ودعم التكيف مع آثار تغير المناخ، ونتيجة لإزالة الكربون من الاقتصاد وتطوير الاقتصاد الدائري، سيتم إنشاء مهن المستقبل، مع تكيف الوظائف الحالية مع الواقع الأخضر الجديد.
شاركت "السعيد"، في جلسة بعنوان: "التعليم الفني لتغير المناخ"، على هامش فعاليات الدورة الـ٢٧ من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ (COP٢٧).
وأوضحت أن خلق الوظائف الخضراء يتطلب تحديد المهارات اللازمة لاقتصاد أكثر إخضرارًا، ويجب توفير التدريب المناسب على الفور لمعالجة نقص المهارات، وذلك يتطلب موارد كبيرة بالإضافة إلى تكبد تكلفة الفرصة البديلة للانتقال من الوظائف التقليدية، وأن الحكومات إلى جانب القطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية، والمؤسسات الأكاديمية لها دور مهم في مواجهة مثل هذه التحديات وتسريع الوظائف الخضراء، وتعزيز التوافق بين أصحاب العمل والموظفين المحتملين.
وأكدت "السعيد" أننا بحاجة إلى استراتيجية تنمية المهارات استجابة لتغير المناخ والتدهور البيئي والربط بينهما، ما يتطلب التنسيق بين صنع السياسات البيئية وتلك المتعلقة بالتعليم والتدريب، كما نحتاج إلى دراسة العوائق التي تحول دون تكامل المهارات المتعلقة بالتخضير في السياسات والاستراتيجيات ذات الصلة.
وأشارت إلى البرنامج الوطني للإصلاح الهيكلي، حيث يتمثل أحد ركائزه الرئيسية في تعزيز سوق العمل ليعكس الاتجاهات الصاعدة والاحتياجات المتزايدة، وكجزء من هذا البرنامج تم إطلاق مجالس المهارات القطاعية لمواءمة جانب العرض في سوق العمل مع جانب الطلب، كما يشمل هذا البرنامج التعامل على نطاق واسع مع نظام التعليم الفني والتدريب المهني لدينا، والذي يحمل مسئولية الاستجابة للمهن الخضراء الجديدة وتخضير المهن القائمة.