يتفاقم تفشي فيروس كورونا في مدينة جوانزو بمحافظة جوانجدونج بجنوب الصين، مما يثير مخاوف بشأن تضرر اقتصاد البلاد، حيث للمحافظة أهمية اقتصادية للصين، بحسب ما ذكرت شبكة "سي ان بي سي" الأمريكية الخميس.
ولجأت المدارس في ثماني من 11 منطقة في جوانزو إلي التدريس عبر الإنترنت لمعظم الطلاب اعتبارًا من الخميس.
كما ناشدت السلطات المحلية في الأيام القليلة الماضية، السكان بالبقاء في منازلهم، كما أمرت بإغلاق الشركات غير الأساسية.
وقال تينج لو كبير الاقتصاديين الصينيين في شركة نومورا: "من الصعب معرفة ما إذا كانت جوانزو ستكرر تجربة شنجهاي في ربيع هذا العام. إذا كررت جوانزو ما فعلته شنجهاي في الربيع، فسيؤدي ذلك إلى عواقب على اقتصاد البلاد."
وفي وقت سابق من هذا العام، تم إغلاق مدينة شنجهاي لمدة شهرين تقريبًا وأدت ضوابط كوفيد-19 الواسعة إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي الوطني للربع الثاني بنسبة 0.4٪ فقط، وفقًا للأرقام الرسمية. بينما انتعش الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث بنمو 3.9٪، لكنه انخفض بعد ذلك بشكل غير متوقع في شهر أكتوبر الماضي.
ولم يتضح على الفور إلى أي مدى أثرت قيود كورونا الأخيرة في جوانزو على قدرة المصانع في المدينة على العمل، حيث تقع العديد من المصانع خارج المدينة، ولكن في نفس المحافظة.
وفي غضون أسبوع واحد فقط، تضاعف عدد إصابات كوفيد-19 بالنسبة للأشخاص الذي يظهر عليهم أعراض المرض في المحافظة خمس مرات إلى 500 اعتبارًا من الأربعاء. خلال ذلك الوقت، ارتفعت الإصابات بدون أعراض سبع مرات إلى حوالي 2500 حالة.