صرح الدكتور أحمد موسى، مدرس النحت بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، و نحات تمثال قمة المناخcop27، الذى عرض فى المنطقة الخضراء بشرم الشيخ، إنه جمع ملوثات البيئة كالحديد والكاوتش، وحولها إلى عمل فنى يخدم القضية.
وأضاف "موسى" فى تصريح خاص لـ "البوابة نيوز"، أن هناك 3 أفكار تم تنفيذ التمثال بها، الأولى تشير إلى أن القطع الصغيرة التى فى تجمعها قوة، تعنى مشاركة الجميع فى العمل الإنسانى.
وتابع: "والثانية، تكمن فى عكس أدوار الخامة ، فخامات قاسية مثل الحديد و الكاوتش يتحولان إلى شكل امرأة ترقص بكل ما يحمله من إحساس فني، و إنساني ناعم، و مرهف، وهو ما يثير العقل لإعادة النظر في ماهية الأشياء فربما تحمل أكثر مما يبدو منها".
وأردف: "والأخيرة.. هي إكساب القيمة لما يبدو أنه لا قيمة له ، فكل الخامات المستخدمة هي تعتبر خردة ، و لكن بعد التنفيذ اكتسبت قيمة أكبر كثيرا من قبل ، و هذه القيمة مصدرها الفعل الفني، و الشعور الجمعي للإنسانية الذي يتفق أن هذا العمل هو يمثل شيئا ما نعلمه جميعا، حتى باختلاف تقديرنا الفني له، و لكن اتفاق الفكرة تُكسب العمل قيمة إنسانية في حد ذاتها."
وأشار نحات تمثال قمة المناخ إلى أن اختياره للمرأة فى نحت تمثاله هو تفضيل شخصي له، ليعبر عن الحرية أكثر من جسد الرجل ، وإحساسه بملائمة الموقع و الحالة المطلوبة.
وأكد "موسى" أن فكرة التمثال وتنفيذه جاءت بعد الاتفاق مع الشركة المنظمة لقمة المناخ cop27، موضحًا أن التمثال رسالة للحفاظ على الكوكب من الملوثات وإيجاد سبل مبتكرة للحد من التلوث.
الجدير بالذكر أن تمثال قمة المناخ المعروض فى المنطقة الخضراء، بشرم الشيخ، تم تنفيذه فى 10 أيام فقط، ويبلغ حوالى 5 أمتار.