شدد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، على أن سياسات المناخ لن تنجح بدون خطوات جماعية.
وقال زيلينسكي، في كلمته عبر الفيديو كونفرانس خلال فعاليات قمة المناخ "كوب 27" بمشاركة دولية واسعة، اليوم الثلاثاء، إنه يجب دعم مبادرة إنشاء منصة لتقييم أثر الحروب على تغير المناخ والبيئة، وعلينا أن نفكر أيضا في كيفية جمع مليارات الدولارات لمساعدة البلدان النامية على التصدي لتغير المناخ.
ورأى أن هناك الكثيرين لا يأخذون تغير المناخ على محمل الجد، ليس فقط في السياسة؛ ولكن أيضا في الصناعات الكبرى.
وأشار إلى أن الحرب الروسية في أوكرانيا قد أدت إلى حرب على مستوى الطاقة ودفعت ببلدان عديدة إلى العودة للطاقة من الفحم، كما ألحقت بالعالم أزمة غذائية ضربت البلدان التي كانت تعاني من تغير المناخ والجفاف والفيضانات وغيرها من الكوارث، مطالبا بوقف هذه الحروب غير المنطقة الوحشية.
وقال إنه على روسيا أن توقف أصوات المدافع وأن تعيد صواريخها إلى مخابئها لنتمكن من العمل معا لإنقاذ أنفسنا من كوارث المناخ.
وعبر عن دعمه لكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في بيانه الافتتاحي لقمة المناخ وهي "أنه يجب أن نكون عند حجم توقعات الشعوب حول العالم التي تعاني أكثر من أى وقت مضى".
وأعرب عن دعمه لكل من يعمل لصالح السلام وكل من يأخذ على محمل الجد مسألة حماية الحياة على سطح الأرض لكافة الشعوب.
انطلقت، أعمال الدورة الـ 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ "COP27" بشرم الشيخ، بمشاركة واسعة من جانب وفود أكثر من 190 دولة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وتتضمن الجلسة الإجرائية كلمة لرئيس مؤتمر المناخ "COP26" ألوك شارما، يتم بعدها إجراء مراسم تسليم رئاسة المؤتمر إلى رئيس "COP27"، ويعقبها إلقاء بيان من جانب سامح شكري وزير الخارجية الرئيس المعين للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "COP27".
وسيتحدث أيضا خلال الجلسة الإجرائية السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشان المناخ سيمون ستيل، ورئيس اللجنة الحكومية الدولية بشان التغير المناخي هو سونج لى.
وتسعى مصر- التي عززت خلال السنوات الماضية خططها نحو التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ باعتباره يشكل تهديدا وجوديا- إلى تهيئة الأجواء؛ لحث كافة الأطراف على تعزيز الثقة المتبادلة، والتي يمكن من خلالها تحقيق النتائج التي تتطلع إليها الشعوب، فيما يتعلق بمواجهة أزمة تغير المناخ وتفادي كوارثه المدمرة.
كما عززت مصر- التي بادرت منذ وقت مبكر باتخاذ خطوات ملموسة للتحول إلى نموذج تنموي مستدام يتماشى مع خططها للحفاظ على البيئة - قدراتها في مجال مواجهة التغيرات المناخية من خلال إطلاق "الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050"، والتي تركز على عدد من المبادئ من بينها خفض الانبعاثات في مختلف القطاعات، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام، وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة بتغير المناخ، وتحسين حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ، وبناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، وتعزيز البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية، والبحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة ورفع الوعي لمكافحة التغيرات المناخية.
