يواصل تنظيم داعش الصحراء الكبرى عملياته للتوسع في شمالي مالي، حيث وجه التنظيم الإرهابي إنذارا لسكان قرية "سينا" التابعة لمنطقة مدينة"أنسنغو" بمنطقة غاو شمالي مالي، بمغادرة القرية أو الولاء للتنظيم، أو اجتياح القرية.
وتعد قرية سينا من بلدات مدينة أنسنغو" التي يسيطر التنظيم الإرهابي على مناطق واسعة منها، وتعد من البلدات الاستراتيجية في شمال مالى، وتقع بالقرب من الحدود مع النيجر و بوركينا فاسو.
وحذر عدد من عناصر تنظيم داعش، سكان "تيسيت" أيضًا بمغادرة المنطقة تمامًا، وتأتي هذه التحذيرات على الرغم من التصعيد المزعوم للقوات المسلحة المالية وتواجدهم مع حلفائهم الجدد.
ويخشى السكان من إقدام داعش على مذبحة في قرية "سينا" كما وقع في "تلاتايت" حيث ارتكب التنظيم مذبحة ضد السكان ونهب المتاجر والمواشي، وذلك ضمن استراتيجية الرعب التي فجرها وتدرب عليها التنظيم في سوريا والعراق، وينقلها إلى غرب أفريقيا لتحقيق أجندة أطراف خارجية.
وأسفرت تصاعد العمليات الارهابية والعنف في مالي عن مقتل ٨ آلاف شخص، ونزوح ٢.٥ مليون، ووفقا لتقرير مركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية، ومقره واشنطن، فيما وصل عدد ضحايا هجمات تنظيم داعش وحده، خلال ٢٠٢٢، إلى حوالي ألف قتيل.
أيضا داعش يستهدف الطوارق والعرب في هذه المناطق، ونهب ثرواتهم من الماشية، والحبوب لضمات استمرار مخزون موارده في هذه المنطقة ذات المناخ الصعب.
كذلك يساهم في السيطرة على طرق التهريب في المثلث الحدودي بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي، وصولا الى ليبيا، بما يمنحه القدرة على التمويل وأيضا تهريب السلاح والمقاتلين والمخدرات، .
والمنطقة الحدودية بين النيجر ومالي وتشاد وصولا إلى ليبيا تستخدمها التنظيمات الإرهابية لتهريب المسلحين والسلاح والمخدرات والوقود والمهاجرين، وهي مناطق "قلق" أمني دائم لهذه الدول. ووفق تقديرات معهد الدراسات الأمنية (ISS)، فإن ٣٠٠٠ مهاجر يعبرون أغاديس شمالي النيجر، مركز التهريب في الصحراء الكبرى من جنوب الصحراء الكبرى إلى ليبيا أسبوعيا.