الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

قراءة في الصحف

القمة العربية وكلمة الرئيس السيسي محور اهتمام عدد من كبار كتاب الصحف

القمة العربية
القمة العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم /الخميس/، الضوء على القمة العربية الحادية والثلاثين التي عقدت بالجزائر وكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة. 

فتحت عنوان "القمة العربية وتطلعات الشعوب"، قال الكاتب محمد بركات في عموده "بدون تردد" في صحيفة "الأخبار"، إن المتابع والمتأمل في تطورات الأحداث على الساحة العربية خلال التوقيت المواكب لانعقاد القمة العربية الحادية والثلاثين، يلاحظ بالتأكيد ذلك الفيض الكبير من مشاعر القلق وعدم اليقين الذي يسود الواقع العربي الممتد من المحيط الأطلسي وحتى الخليج العربي ويلفت انتباهه بالتأكيد حالة الاضطراب والتوجس وعدم الاستقرار الإقليمي والدولي، التي تخيم على المنطقة والعالم كله، فى ظل حدة وتصاعد حزمة من الأزمات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، الناجمة عن الحرب المشتعلة دون توقف فى اوكرانيا، وانعكاساتها السلبية الممتدة إلى كل الدول والشعوب بما فيها عالمنا العربي.

وأكد بركات أن من المؤكد أن يستوقف المتابع لتطورات الأحداث ذلك الوجود الاستفزازى الظاهر واللافت لدول غير عربية ذات تأثير سلبى وتواجد غير مرغوب به فى بعض الدول العربية ويشمل قوى دولية أخرى ذات أهداف وأطماع وممارسات بالمنطقة في مقدمتها إسرائيل بالطبع، هذا بالإضافة إلى التدخلات فى الشأن العربى العام من جانب الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وغيرهما.

وأضاف الكاتب أنه في ظل ذلك كله كان من الطبيعى تعاظم مسئولية القادة والزعماء العرب المجتمعين بالقمة، لبذل أقصى الجهد المتاح لتلبية آمال ومطالب المواطنين العرب، المتطلعين إلى موقف عربى موحد تجاه التحديات الجسام التى تواجه الأمة العربية حاليا، مشيرا إلى أنه كان من الطبيعي أيضا أن يكون في الصدارة من هذه المطالب وتلك الآمال، السعي الجاد لإنهاء كافة مظاهر الخلافات بين الدول العربية، والتوافق على موقف عربي موحد في مواجهة الأخطار المهددة والمحيطة والمتربصة بالعالم العربي في محاولة جادة كي تكون هذه القمة فعلًا وصدقًا قمة لم الشمل العربي.

ومن جانبه، قال عبدالرازق توفيق رئيس تحرير صحفية (الجمهورية)، تحت عنوان "رسائل مصرية في القمة العربية"، إن كلمة الرئيس السيسي أمس فى القمة العربية جاءت لتجسد الثوابت المصرية الراسخة تجاه أمتها العربية.. ولتضع خارطة طريق لمجابهة التحديات والــتــهــديــدات الإقليمية والــدولــيــة وأيــضــا آلــيــات مجابهة تداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية. 

وأكد توفيق، أن كلمة الرئيس السيسى فى القمة وضعت أمام الجميع إطارًا محددًا ودقيقا لكيفية مجابهة الأمة للتحديات الإقليمية والدولية ووضع الحلول للأزمات التى تواجه بعض دولها.

ورصد توفيق بعض الرسائل المهمة فى كلمة الرئيس السيسي، من بينها: أن الأمن القومى العربى كل لا يتجزًا وهو مثل الجسد الــواحــد وأن ما قد يؤلم الأشقاء في المغرب العربي يمتد إلــى مصر والمشرق العربي ودول الخليج وأن عدم الاستقرار في دول المشرق أو فلسطين تمتد آثـاره إلى دول المغرب العربي فالأخطار، التى تواجه دول الأمة واحدة، مؤكدا أن الشعوب العربية لديها تساؤلات مهمة في ظل استشعارها للتحديات والأخطار على حاضر ومستقبل الأمة وهي تساؤلات مشروعة حـول الأسـباب التى تعوق تحقيق التكامل العربي فى مختلف المجالات والأسباب التى أدت إلى عدم لحاق الأمة رغم المــوارد والإمكانات الهائلة بركب التقدم.

ولفت إلى أن من بين تلك الرسائل أن ضمان قــوة وحــدة الصف العربى هى الخطوة الأسـاسـيـة لتأسيس عــلاقات جــوار إقليمى مستقيمة.. ترتكز على مبادئ غير قابلة للمساومة وملزمة للجميع وهى احترام استقلال وسيادة وعروبة دول العرب وتحقيق المنفعة المتبادلة وحسن الجوار وعدم التدخل فى الشئون العربية، وأن مصر تتطلع دائما ولديها الرغبة الصادقة فى تحقيق شراكة حقيقية بين الدول العربية ترتكز على تاريخ مشترك والتطلع نحو مستقبل أكثر ازدهارًا.

وأضاف أن كلمة الرئيس السيسي أكدت أن الطريق إلــى اللحاق بركب الــتــقــدم والتنمية يتطلب العمل على تسوية مختلف الأزمــات العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية واسترجاع حــقــوق الشعب الفلسطيني مـن خلال العمل الجماعي، وأنه للعمل العربى الجماعى نحتاج لإنهاء وتسوية الأزمات العربية حتى الجديدة منها مثل: ليبيا وسوريا واليمن والعراق والسودان وإلا سيظل أمن وسلم هذه الشعوب الشقيقة مهددًا ويمثل ثغرات فى المنظومة العربية ومراكز لعدم الاستقرار.

واختتم رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" قائلا إن رسالة الرئيس السيسي للشعوب العربية جاءت مبشرة ومتفائلة وواثقة في قــدرات الأمــة وامتلاكها للمقومات اللازمة لمستقبل أكثر استقرارًا وازدهـــارًا موضحا أن الرسائل المصرية ثابتة وترسخ توحيد الصف العربي وتحقق التكامل في شتى المجالات والعمل على تسوية الأزمات والتصدي معا وجميعا للتحديات الإقليمية والدولية والتصدي للتدخلات الإقليمية والدولية فى الشئون العربية والتعدى على سيادة بعض الدول، مؤكدا أنها خارطة عمل لتحقيق الــوحــدة والـتلاحم والتكاتف والتكافل العربي.

ومن جانبه، قال خالد ميري رئيس تحرير صحيفة "الأخبار" إن مصر مرت طوال تاريخها، الذى يتجاوز 7 آلاف سنة بلحظات عصيبة وأزمات قاسية واحتلال ينهب ثرواتها.. لكنها كانت قادرة فى كل مرة على أن تخرج منتصرة مرفوعة الرأس حتى أطلق عليها المؤرخون مقبرة الغزاة وفى تاريخنا الحديث كانت الفترة من 2011 إلى 2014 من أصعب وأقسى السنوات التى عاشتها مصر.. تعرضت الدولة لمحنة حقيقية وكانت معرضة للتقسيم والحرب الأهلية لأول مرة فى تاريخها الطويل.. كما تعرضت لأزمة اقتصادية طاحنة كادت تعصف بالأخضر واليابس

وأضاف ميري في عموده "نبض السطور" تحت عنوان "سنوات كاشفة"، أن الدولة كان يمكنها أن تختار مسار اقتصاد الحرب والشعب كان سيتقبل ذلك راضيا فنحن لم ننس الدموع التى سالت من أعيننا مع كل شهيد فقدناه.. لكن زعيم مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى مع ما يمتلكه من معلومات كاملة ورؤية واضحة للبيئة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية اختار مسارا آخر.. كان المسار الأصعب لكنه الأفضل بكل المقاييس، أن نحارب الإرهاب بكل قوة وندفنه تحت رمال مصر الحارقة.. مع انطلاق عجلة البناء والتنمية والتعمير فوق كل شبر من أرض مصر.. وأن تنطلق عجلة الإصلاح التي تأخر دورانها فليس لدينا مزيد من الوقت لإضاعته.

واختتم رئيس تحرير صحيفة "الأخبار مقاله قائلا: "إن التحديات ستظل مستمرة.. لكن الشعب قادر على أن يتجاوزها جميعا.. وقيادتنا الوطنية بإرادتها الصلبة تقودنا إلى بر الأمان وسط عالم يموج بالصراعات من كل جانب".