أكد الدكتور محمد الوحش، وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، أنه لأول فى تاريخ وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والصحة والسكان نرى تنسيقا وتكاملا حقيقيين وعلى أًعلى مستوى لاستغلال جميع المؤسسات والمستشفيات والمراكز الصحية داخلهما؛ إضافة إلى حرص الحكومة على الاستفادة من المؤسسات والمستشفيات والمراكز التابعة للقطاع الخاص؛ مشيراً إلى أن كل ذلك سيكون لصالح المرضى لتقديم أفضل النظم الطبية الشاملة لهم.
وقال "الوحش" فى بيان له أصدره اليوم الأربعاء، إن هذا التنسيق والتكامل بين جميع المؤسسات والمستشفيات والمراكز الطبية داخل مصر لم يأت من فراغ وإنما تحقق بسبب الرؤية الثاقبة من الرئيس عبدالفتاح السيسى لتحقيق التكامل والتنسيق والعمل المشترك بين جميع مؤسسات الدولة العاملة فى المجال الصحى بما فيها القطاع الخاص وفى مختلف المجالات وكل ذلك يكون لصالح المواطنين، مشيراً الى أن وجود الدكتور خالد عبدالغفار لعدة شهور فى منصبى وزير التعليم العالى والبحث العلمى والقائم باعمال وزير الصحة والسكان جعله يضع الاساس المتين للتعاون بين الوزارتين فى كل ما يتعلق من ملفات قطاع الصحة.
وأشاد الدكتور محمد الوحش بتوقيع بروتوكول تعاون بين هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وقطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان وبحضور الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان والدكتور أيمن الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذى أكد أهمية البروتوكول في دعم المنظومة الصحية وبخاصة قطاع الطب الوقائي وتحقيق التكامل بين الجامعات والمراكز البحثية التابعة للوزارة ومستشفيات وزارة الصحة في رصد ومكافحة الأمراض المعدية والوبائية والمتوطنة، ومشيدًا بالتعاون القائم بين الوزارتين بما يخدم مصالح المواطنين، ويرتقي بمستوى الخدمة الصحية في مصر.
وأعلن الدكتور محمد الوحش، اتفاقه مع رؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التى ترتكز على توظيف البحث العلمي لحل المشكلات، وخدمة أغراض وأهداف التنمية المستدامة بما يحقق رؤية مصر 2030، مؤكدًا أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من هذه البروتوكولات في القطاعات المختلفة بالدولة المصرية.
وطالب الدكتور محمد الوحش من وزيرى الصحة والسكان والتعليم العالى والبحث العلمى توقيع المزيد من البرتوكولات بينهما وبين جميع المؤسسات العاملة فى قطاع الصحة بما فيها كليات ومستشفيات جامعة الأزهر العريقة.
وقع بروتوكول التعاون د. ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ود. عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان.
ويهدف البروتوكول الذي يستمر لمدة عامين ويُجدد تلقائيًا إلى التعاون في العديد من المجالات المُشتركة، منها: إطلاق مبادرات ودعم المشروعات البحثية في مجال الصحة الواحدة، وإعداد برامج يتم تنفيذها من خلال الجامعات والجهات البحثية بمصر يكون لها عائد مُباشر على منظومة رصد ومكافحة الأمراض المعدية والوبائية والمتوطنة، فضلًا عن تعظيم دور الجامعات والجهات البحثية للمُساهمة في فهم طبيعة تلك الأمراض وخواصها وآليات الكشف عنها وتطوير طرق جديدة للمكافحة والعلاج.
وينص البروتوكول على التعاون مع العلماء المصريين في الخارج والاستفادة من خبراتهم في مجالات الصحة الواحدة، وكذلك المُساهمة في تطوير المُخرجات البحثية المُتعلقة بمجالات مكافحة الأمراض المُعدية والوبائية والمُتوطنة، وتطبيقها وصولاً إلى المستوى النصف صناعي بما يُساهم في تطوير الصناعة الوطنية، وتقليل المنتج المُستورد.