فر عمال من أكبر مصنع لأجهزة الهواتف الذكية (آيفون) في العالم بالصين لتفادي حجرهم بسبب إغلاق الموقع بعد رصد إصابات بكوفيد-19، فيما أوقف منتجع ديزني لاند الترفيهي في شنغهاي استقبال الزوار انصياعًا للتدابير الصحية التي تفرضها الحكومة.
ويقع المصنع في مدينة تشنجتشو، وتديره مجموعة "فوكسكون" التايوانية، ويوظف أكثر من 200 ألف شخص، وفقا لما أوردته وكالة فرانس برس.
وأعلنت الشركة الأسبوع الماضي، عن رصد "عدد قليل" من الإصابات دون تحديده، ووصفت الإشاعات المنتشرة عبر الإنترنت عن وجود عشرات الآلاف من الإصابات بأنها "خاطئة بالكامل".
وأكدت مجموعة "فوكسكون" أن الموظفين يخضعون للفحص يوميا ويلزمون الحجر الصحي في الموقع، لكن مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي خلال عطلة نهاية الأسبوع أظهرت عشرات الموظفين، بعضهم يحمل حقائب، يفرون من الموقع عبر تسلق السياج ثم السير على طريق العودة إلى منازلهم.
وطلبت السلطات المحلية من الموظفين الفارين التسجيل عند وصولهم ولزوم الحجر الصحي لأيام عدة في منازلهم.
وقالت المجموعة التايوانية إنها "تتعاون مع الحكومة لتنظيم العاملين والمركبات" والسماح لهم بالمغادرة إذا رغبوا في ذلك.
وأكدت أنها تواجه "معركة طويلة" ضد بؤرة "كوفيد-19" المكتشفة، من دون تحديد عدد الموظفين في الحجر.
واتهمت منظمة "تشاينا ليبور ووتش" غير الحكومية مجموعة "فوكسكون" بإخفاء عدد الإصابات الحقيقي بين موظفيها وإجبار المرضى على مواصلة العمل، مشيرة إلى شهادات من الموظفين وإلى رسالة داخلية وجهت إليهم. وتؤكد مجموعة "فوكسكون" من جانبها "بذل كل ما في وسعها" لرعاية عمالها.
وفي شنجهاي، أوقف منتجع ديزني بالمدينة فجأة عملياته الإثنين للامتثال لتدابير الوقاية من كوفيد-19، مع مطالبة جميع الزوار وقت الإعلان بالبقاء لحين فحصهم.
وقال المنتجع إنه عجل إجراء الاختبارات وإن جميع زواره غادروا بعد أن جاءت جميع نتائج الاختبارات سلبية، ووفقا لمتحدث فإن ديزني تعمل على خطط لإعادة الافتتاح.
والصين هي آخر قوة اقتصادية كبيرة تطبق سياسة متشددة لمكافحة فيروس كورونا، تشمل عمليات إغلاق متكررة وفحوصات للسكان مرات عدة أسبوعيًا وفترات حجر طويلة.
وألحقت هذه التدابير أضرارا بالاقتصاد وأدت إلى الإغلاق المفاجئ لشركات ومصانع.