شهد سعر الدينار الكويتي ارتفاع كبير خلال تعاملات اليوم الخميس، أمام الجنيه المصري حيث ارتفع من 73.8 جنيها للشراء إلى 74.19 جنيها للبيع في البنك للمركزي.
كما سجل مستوي الدينار الكويتي فى البنك الأهلي المصري وهو أكبر بنك حكومي، 61.30 جنيه للشراء، و63.78 جنيه للبيع، ثم ارتفع إلى 70.67 جنيها للشراء إلى أن وصل لـ73.63 جنيها للبيع.
وصعد سعر الدينار الكويتي فى بنك مصر ثاني أكبر بنك حكومي، من مستوى 61.32 جنيه للشراء، و63.76 جنيه للبيع، إلى 70.39 جنيه للشراء ومستوى 73.39 جنيه للبيع، بزيادة تتخطى 10 جنيهات.
غالبًا ما يكون الدينار الكويتي (KWD) هو العملة الأكثر قيمة أمام الدولار الأميركي، حيث ساعد إنتاج النفط الكبير في زيادة ثروة الكويت ودعم قيمة الدينار.
بشكل عام، تميل العملات الأكثر قيمة إلى أن تكون أقوى، ويرجع ذلك في الغالب إلى أن العملات الضعيفة تفقد قيمتها على المدى الطويل.
ومع ذلك، فإن بعض العملات القوية، مثل الين الياباني (JPY)، أقل قيمة بسبب التضخم الذي حدث منذ عقود، لكن هناك عملات أخرى وأغلبهم من بُلدان عربية قيمتها تتفوق على الدولار الأميركي.
وعبر الأعوام السابقة، جمعت الكويت صندوق ثروة سيادي كبير، تديره هيئة الاستثمار الكويتية، وتساعد على ضمان بقاء الكويت مزدهرة.
ولجأت الكويت عند إصدار العملة، إلى تحديد سعر صرفها عن طريق ربطه بالجنية الإسترليني، فهذه العملية تتطلب الكثير من المدخرات لدى الدولة من القطع المراد الربط فيه، وهو ما جعل سعر الدينار الكويتي كبير تجاه العملات المختلفة لا سيما الجنيه المصري.
وعلى سبيل المثال عندما تريد الدولة طرح مليار دينار كويتي، يجب أن تمتلك مقابله مليار جنيه إسترليني في خزينتها المركزية.
والجنيه الإسترليني هو عملة المملكة المتحدة ووقتها كان العملة العالمية الرائجة للتجارة، وكان يساوي في تلك الآونة 2.5 غرامات من الذهب، وتعد هذه الطريقة المتبعة في ضبط سعر العملات المحلية بعملةٍ عالمية هي نوعٌ من التبعية الاقتصادية، حيث ستنعكس جميع المشاكل والأمراض الاقتصادية في تلك الدول على تلك العملات التي ترتبط بها، ولكنها تعتبر أحد الأساليب التي تلجأ إليها غالبية الدول ذات الاقتصادات الناشئة حيث ستؤمن لك هذه التبعية الجلوس في ظل أمان الاقتصادات العالمية المتقدمة.