أكد عمدة مدينة كييف "فيتالى كليتشكو" أن أوكرانيا فى أشد الحاجة لدعم خارجى من أجل إعادة إعمار ما دمرته الحرب الحالية مع القوات الروسية.
وتشير الصحفية البريطانية "جينيفر رانكن" فى مقال نشرته صحيفة "الجارديان" إلى تصريحات عمدة العاصمة الأوكرانية التى أكد فيها أن بلاده تسعى لبناء مستقبل جديد فى مرحلة ما بعد الحرب، معبرا عن أمله فى أن تحذو بلاده حذو بولندا والمجر على طريق الرخاء والتكامل مع القارة الأوروبية.
ويؤكد كليتشكو، كما يشير المقال، أهمية قيام بلاده بإصلاحات داخلية حتى تصبح جزءا لا يتجزأ من أوروبا ليس فقط على المستوى الجغرافي، ولكن أيضا فيما يخص مستوى المعيشة، وكفاءة الحياة.
ويشير المقال إلى أن تصريحات عمدة كييف تأتى على هامش مشاركته فى مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا الذى تستضيفه العاصمة الألمانية برلين فى حضور المستشار الألمانى أولاف شولتس، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إلى جانب العديد من المسؤولين الأوروبيين الذين تعهدوا بتقديم كل الدعم لأوكرانيا من أجل إعادة الإعمار.
وفى هذا السياق، يسلط المقال الضوء على تصريحات عمدة مدينة فلورانس الإيطالية "داريو نارديللا" التى يؤكد فيها أهمية البدء فى إعادة الإعمار فى الحال على الرغم من استمرار الحرب هناك، موضحًا أن الشعب الأوكرانى يحتاج فى الوقت الراهن إلى بث الأمل فى نفوسهم من خلال إعادة الحياة للمدراس ومحطات الطاقة وغيرها من احتياجات الحياة اليومية فى تلك الظروف الصعبة.
ويشير المقال إلى تصريحات سابقة لعمدة مدينة فلورانس فى أغسطس الماضى، فى أعقاب لقاء له مع الرئيس الأوكرانى فلودومير زيلينسكى، والتى أكد فيها ضرورة إعادة إعمار أوكرانيا لتمكينها من الانضمام للاتحاد الأوروبي، موضحا أن تلك الإصلاحات يجب أن تتسم بالاستدامة وأن تشتمل على القيم الاجتماعية التى تحتوى جميع فئات المجتمع لتسريع خطوات الانضمام للاتحاد الأوروبى.
وتوضح الكاتبة أنه على الرغم من الآمال العريضة من أجل إعادة إعمار أوكرانيا إلا أن تلك الآمال تصطدم بالواقع العصيب حيث تشير تقديرات البنك الدولى إلى أن تكلفة إعادة الإعمار فى أوكرانيا قد تصل تكلفتها إلى ما يربو على 349 مليار دولار.
وتشير الكاتبة إلى أن تلك التصريحات تأتى فى وقت تواجه فيه أوكرانيا فصل شتاء قاس لم تشهد مثله من قبل فى ظل أزمة الطاقة والمياه التى تعانى منها بسبب الحرب المشتعلة هناك.
وتتناول الكاتبة فى ختام المقال تصريحات عمدة كييف التى يؤكد فيها أن أولويات بلاده فى الوقت الراهن هى الحصول على أسلحة حديثة لتعزيز قدراتها العسكرية فى مواجهة العملية الروسية.
