رفضت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، اليوم الأحد، تأكيد أو نفي بقائها في رئاسة مجلس النواب بعد انتخابات التجديد النصفي التي ستقام الشهر المقبل.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت ستظل رئيسة مجلس النواب الأمريكي بعد الانتخابات المقبلة، قالت بيلوسي في تصريحات -نقلتها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية- "أنا لا أتحدث عن ذلك.. أنا هنا للحديث عن كيفية فوزنا (الحزب الديمقراطي) في الانتخابات".
ولفتت الصحيفة إلى أن بيلوسي (82 عامًا) كانت قد تعهدت بالتخلي عن منصب رئيسة مجلس النواب في نهاية هذه الفترة، لكن إذا خالف الحزب التوقعات الانتخابية وحافظ على أغلبيته في المجلس، فإنه بحسب المُشرعين البارزين قد تظل بيلوسي في المنصب.
وأشارت الصحيفة إلى أن السؤال نفسه تم توجيهه مرة أخرى إلى بيلوسي، وبدورها رفضت الإجابة عنه مرة أخرى، قائلة: "أنا لست هنا لأتحدث عني.. أنا هنا للحديث عن المستقبل، عن عائلات أمريكا العاملة، عن الأطفال.. الأمر دائمًا يتعلق بالأطفال".
ونوهت الصحيفة عن أن الأسئلة حول مستقبل بيلوسي عاودت الظهور مرة أخرى بعد إشارة رئيسة مجلس النواب الأسبوع الماضي إلى الحاجة إلى "تغيير الأجيال" في الحزب الديمقراطي، لكنها في الوقت نفسه اقترحت أنه في بعض المواقف "لا يوجد بديل للخبرة".
وذكرت الصحيفة أنه رغم أن بيلوسي تجذب تبرعات غزيرة للديمقراطيين، إلا أن بعض أعضاء الحزب الديمقرايط أعربوا عن إحباطهم من قاداتهم في الكونجرس الثمانيني، في إشارة إلى تجاوز أبرز أعضاء الحزب في الكونجرس عمر الثمانين، فالنائب ستيني هوير الذي يعتبر رقم 2 بعد بيلوسي يبلغ من العمر 83 عامًا، ويليه في المكانة النائب جيم كليبيرن البالغ من العمر 82 عامًا.
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض الديمقراطيين لا يرغبون أيضًا في ترشح الرئيس الأمريكي جو بايدن (79 عامًا) إلى الرئاسة مرة أخرى في عام 2024، مشيرين إلى أن بايدن كان أكبر رئيس يؤدي اليمين الدستورية في هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة.
ومن ناحية انتخابات التجديد النصفي المقبلة، أعربت بيلوسي في تصريحاتها، اليوم الأحد، عن ثقتها في أن الديمقراطيين سيحتفظون بأغلبية ضئيلة في مجلس النواب، مؤكدة أن الحزب يشعر بثقة كبيرة.
وذكرت الصحيفة أن استطلاعات الرأي أظهرت أن الانتخابات القادمة ستكون معركة شرسة، حيث يتوقع معظم المراقبين فوز الجمهوريين بـ 218 مقعدًا على الأقل في انتخابات التجديد النصفي التي ستقام في نوفمبر المقبل.