ألحت على عبارة "اللى مالوش أهل الحكومة أهله" والتى وردت فى فيلم “زينب للكاتب" الأديب محمد حسين هيكل، على لسان بطلة الفيلم راقية إبراهيم، وذلك أثناء استماعى إلى قصة الطفلة (يقين) ومشاهدة الفيلم التسجيلى الذى عرض فى الندوة التثقيفية الأخيرة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، والطفلة يقين هى إبنة أحد قيادات التكفيرين بسيناء، هذا التكفيرى منزوع الإنسانية والرحمة كان يستخدم إبنته الطفلة الصغيرة درعا بشريا يحتمى خلفه، أثناء مداهمات جيشنا الأبى فى حربه على الإرهاب وتطويق هؤلاء المجرمين وشل نشاطهم وحركتهم، هذه الطفلة وجدها أحد رجال بدو سيناء الشرفاء، وهى مصابة لا تستطيع الحركة، كما شاهد المجموعة التكفيرية الذين تخلصوا منها وتركوها لأنها مصابة وتعوق حركتهم!..إقترب منها وتحدث معها وهى تتلعثم وتتكلم بصعوبة بالغة، وقالت أن والدها إسمه خطاب ووالدتها إسمها صابرين وأختها إسمها تاتا وإنها تحبهم، وقالت أيضًا بحزن وآسى (أبوى سابنى) فإتصل هذا الرجل الفاضل بقوات المخابرات الحربية، وأبلغهم أنه رأى عناصر تكفيرية تهرب وتركت طفلة صغيرة مصابة، ودلهم على مكانها، الطفلة كانت فى حالة سيئة جدآ، حتى الكلمات البسيطة كانت تخرج من بين شفتيها بمنتهى الصعوبة!..وبعد هذا البلاغ توجهت القوات إلى مكان الطفلة لإسعافها، وبعد تقديم الإسعافات الأولية لإنقاذ حياتها المهددة بالفناء، تم نقلها إلى مستشفى العريش العسكري، وقام الأطباء الأفاضل بعمل كل ما يلزم لإنقاذ يقين، وقاموا بعمل عملية جراحية فى العمود الفقري لإصابة فقرتين به، وتلقت رعاية طبية فائقة، ثم رعاية نفسية دقيقة لترميم إنكسارات قلبها وعقلها، وحتى تستطيع أن تعيش حياة سوية كأقرانها.. إحتضنتها الدولة الأمينة على أبنائها، ولم تبخل بأى عطاء، فأصبحت يقين أمانة فى عنق الدولة، بديلا عن أب بلا رحمة ولا قلب، ولا يعرف قيمة لعطاء الله ولا سمو دور الأبوة، فهو مجرد إنسان جاهل إنساق وراء إدعاءات مجرمين لتدمير وطنه!..وأصبحت الدولة بديلة عن الأم التى تهيم على وجهها مع هذا التكفيرى الذى يضحى بها وبأبنائها، مع أول مداهمة يشعر فيها بالخطر! إحضنت الدولة يقين وهى على يقين أنها تستطيع أن تغير حياة هذه الطفلة البريئة وتمسح أحزانها وتعوضها عن آلامها، واستعادت الطفلة صحتها بعد تمام شفائها، وتم ترميمها وتأهيلها نفسيا على يد خيرة أطبائنا النفسيين، ثم بدأت مرحلة التعليم كباقى أطفالنا.. وأجزم أنها نالت قسطا أكبر من الرعاية والإهتمام يفتقدهما الكثير ممن يعيشون حياتهم الطبيعية مع أهلهم، لم تعاملها الدولة كإبنة تكفيرى يسعى لقتل ضباطنا وجنودنا، ويحاول تدمير كل ماتصل يده إليه من مقدراتنا، ويبث الرعب والفزع فى قلوب الآمنين، ها هى الدولة وكما قالت الفنانة/راقية ابراهيم(اللى مالوش أهل الحكومة أهله) وأضيف ويحميه جيش بلده بجنوده وضباطه الذين يعرفون الرحمة والإنسانية، ولا يأخذون أحدا بذنب أحد، وإلا لقتلت هذه الطفلة ولم يسمع أو يشعر بها أحد.. ( يقين ) قصة فارقة بها كل اليقين على خسة وندالة هؤلاء البشر المغيبين عن الواقع، الجهلاء بدينهم وتعاليمه، الكافرين بوطنهم والجاحدين خيره وخير أهله، ولا يرحمون الأسر التى تفقد زينة شبابها فى حرب دنسة، تاركين رضع وأطفال وأمهات ثكالى وزوجات مترملات فى عز شبابهن!.. ها هى يقين تلعب وتلهو وتغنى وترقص وتشعر بالسعادة، إستعادت براءتها ونضارة وجهها، بعد أن كان وجها مذعورا تائها شارد الذهن والعينين، كانت يقين تلتحم برمال سيناء بين الحياة والموت بيد أبيها الذى لا يعرف الرحمة، والذى يرتكب أبشع الجرائم فى حق وطن لا يعرف إلا الإحتضان، أب تكفيرى يهدر دماء الأبرياء، وجيش وطنه يحمى عرضه وشرفه وكرامته! طفلته التى تيتمت وهو على قيد الحياة! يخرب ويدمر بلا رحمة ولا شفقة ولا عقل.. لذلك من الطبيعى أن من خان ودمر وقتل وآراق دماء لا يعرف قيمة الأبوة ومعناها! إنه لم ير فى إبنته إلا درع بشرى، لأنه يثق فى نقاء ضمير ضباطنا وجنودنا الذين يحافظون على أرواح الأبرياء والضعفاء وإن كانوا من ظهر هؤلاء الخبثاء الملاعين.. قصة يقين ملهمة لعمل سينمائي يجوب العالم ليفضح هؤلاء البشر، هذا النبت الشيطانى السرطانى الذى أصاب البلدان الآمنة، وبفضل جيشنا وقادتنا إستعدنا كرامتنا وتتوضأ سيناء من دنسهم، ولم يبق من هؤلاء إلا بعض الفئران المذعورة، التى سيقضى عليها نهائيا قريبا بفضل قواتنا الباسلة الذين يقابلون الخسة والندالة بشهامة النبلاء وضمير الشرفاء.
آراء حرة
اليقين في قصة يقين!
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق