في الوقت الذي تجرى فيه الاستعدادات الأخيرة لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين حول تغير المناخ (كوب 27)، وفي أول زيارة رسمية لها إلى مصر، جددت وزيرة شؤون إفريقيا بالمملكة المتحدة، جيليان كيجان، التأكيد على الشراكة بين المملكة المتحدة ومصر، وأعربت عن شكرها لمصر على دورها القيادي في جدول أعمال تغير المناخ.
التقت الوزيرة كيجان خلال زيارتها بوزير الخارجية ورئيس مؤتمر الأطراف سامح شكري لبحث سبل عمل المملكة المتحدة ومصر معًا لضمان أفضل المخرجات من المفاوضات بشأن تغير المناخ. كما بحثت الوزيرة كيجان في عددٍ من الملفات الإقليمية مع وزير الخارجية، شاكرةً مصر على دورها في السعي لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وفي نطاق أسبوع المياه في القاهرة، ألقت الوزيرة كيجان كلمة افتتاحية في فعالية استضافها التحالف من أجل التكيف العالمي للمياه، والتقت برجال أعمال بريطانيين في مصر لمناقشة الفرص الكبيرة المتاحة للاستثمار البريطاني والتوسع في مصر، لا سيما في قطاعي الطاقة المتجددة والطاقة الصديقة للبيئة.
تساهم المملكة المتحدة في تمويل التحالف من أجل التكيف العالمي للمياه في جهوده لتطوير "أداة قياس المياه" لمساعدة البلدان في التخطيط بفعالية أكبر لآثار تغير المناخ على موارد المياه. ومصر لها دور أساسي في هذا البرنامج، وسوف يكون موضوع المياه من المجالات التي تحتل أولوية في كوب 27. مشاركة الوزيرة كيجان في هذا الفعالية تؤكد الدعم المستمر من المملكة المتحدة في هذا المجال.
كما اجتمعت الوزيرة كيجان بوزير الكهرباء والطاقة المتجددة د. محمد شاكر، حيث بحثت معه أفضل السبل لاستثمار الشركات البريطانية في سوق الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الصديقة للبيئة التي تشهد نموا كبيرا، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الصديق للبيئة.
خلال وجودها في القاهرة، زارت الوزيرة كيجان كذلك مكتب المجلس الثقافي البريطاني للاطلاع على الجهود التي تدعمها المملكة المتحدة حاليا بمجال التعليم مع النظراء المصريين. كما حضرت فعالية محاكاة كوب 27، والتي استضافتها الجامعة البريطانية في مصر بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث يحاكي شباب من جميع أنحاء العالم المفاوضات التي سوف تُجرى في مؤتمر كوب 27 نفسه الذي يُعقد في شرم الشيخ.
في ختام زيارتها إلى مصر، قالت وزيرة شؤون إفريقيا جيليان كيجان:
"في أقل من شهر من الآن، تستضيف مصر قادة العالم في مؤتمر الأمم المتحدة السابع والعشرين للمناخ، كوب 27، ومن الضروري أن تتكلّل المفاوضات بالنجاح. في لقاءاتي مع نظرائي المصريين، أثلجت صدري الجهود والنشاط والحماس الذي تبديه الحكومة المصرية في استعداداتها للمؤتمر.إنني ممتنةً لإتاحة الفرصة لي للقاء القيادات الشبابية المصرية، من العاملين في مجال المناخ ورواد الأعمال الشباب على حدّ سواء. ولقد أثار إعجابي ما شهدتُه من حيوية واهتمام. إنّ من حقّ هؤلاء الشباب والأجيال القادمة علينا أن نحرز تقدّمًا حقيقيًا في غضون شهر من الآن."