نظمت جامعة الاسكندرية، برئاسة الدكتور عبد العزيز قنصوة ندوة بعنوان “آليات مواجهة حروب الجيل الرابع”، حاضر فيها الدكتور احمد ابراهيم كركيت، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية باكاديمية ناصر العسكرية العليا، والكاتب الصحفى معتز الشناوى، والدكتور ابراهيم الجمل رئيس لجنة الفتوى بالأزهر وأمين عام بيت العائلة، وذلك بالتعاون مع مركز النيل للإعلام برئاسة اماني سريح، وجمعية دراسات القانون الدولى برئاسة د. ايمان خطاب.
جاء ذلك بقاعة المؤتمرات بكلية التجارة، بحضور الدكتور السيد الصيفي، عميد كلية التجارة، والدكتور محمد انور عميد كلية تربية، والدكتور علاء الغرباوي وكيل كلية التجارة والدكتور احمد عبد الغني امام مسجد المصطفي والدكتور عبد الرحمن احمد الواعظ الاول بالازهر الشريف.
افتتح الندوة الدكتور محمد انور، مرحبا بالحضور، مؤكدا أهمية رفع وعي الشباب بالمخاطر المحيطة بها ودور الجامعة في تشكيل الوعي بخطورة حروب الجيل الرابع في غزو عقول الشباب .
واستهل الكاتب الصحفي معتز الشناوي، كلمته بمطالبة الحضور بالوقوف دقيقة حداداً علي أرواح شهداء الوطن الابرار، الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، موجهًا الشكر للدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتورة وائل نبيل نائب رئيس الجامعة، والدكتورة محمد انور عميد كلية التربية، والدكتور السيد الصيفي عميد كلية التجارة، لإتاحتهم الفرصة لإقامة عدد من اللقاءات مع الطلاب وتوعيتهم بمختلف القضايا التي تمس وعى الطلاب وأمن الوطن، موضحًا العدو المتربص بمصر والمصريين، عبر العصور التاريخية المختلفة، فى التاريخ القديم والحديث.
وكشف الشناوى، ضرورة أهمية إدراك طلبة الجامعات لدور الانترنت فى اختراق العقول، وتأثير مواقع التواصل الاجتماعى على المجتمع، ودور الهندسة الاجتماعية - فن اختراق العقول - واساليبها واهدافها، وكيفية اعداد المنظمات الارهابية لسيناريوهات وفيديوهات مفبركة للتأثير على المجتمع، والحروب السيبرانية وما تمثله من تهديد يعصف بالدول ويقود قوتها. وبين الشناوى أن حرب المعلومات تسبق الحروب التقليدية، معرفا المعلومات ومكوناتها والإنفجار المعلوماتي، وأن حرب المعلومات تعتبر حديثة، وتعد نوعاً من أنواع الحروب النظيفة والتى يمكنها استخدام التكنولوجيا الحديثة، وتؤدى إلى إضعاف قدرات الدولة الخصم عن طريق التأثير على دورة المعلومات اللازمة لدعم واتخاذ القرارات، لذا تسعى الدول إلى تحقيق السيطرة المعلوماتية ومواجهة استخدامها فى التأثير على الروح المعنوية للمواطنين. واختتم حديثه بالتأكيد على أن مصر باقية ابد الدهر، رغم كل التحديات، فهى ارض خير الاجناد، وسيظل أهلها فى رباط الى يوم الدين.
وتحدث الدكتور ابراهيم الجمل، عن أهمية بناء الوجدان في إصلاح الإنسان وأن بناء الوجدان والعقل والقلب هو حائط الامان من حروب الجيل الرابع ، خاصة ان الحرب الحديثة لم تعد حربا تقليدية ولهذا يجب التحلي بالايمان لمواجهة الافكار الشيطانية التي تستهدف الشباب.
ثم تحدث الدكتور أحمد ابراهيم كركيت عن اهمية الندوة في توعية الشباب بالتحديات والقضايا والمشاكل التي تواجهها مصر، وضرورة أن يكون لديهم معلومات صحيحة ودقيقة، وبث روح التفاؤل والأمل والنجاح، وعرض لحروب الاجيال المختلفة و حروب الجيل الرابع و حروب الفكر الممنهجه لنزع الهوية و ضرورة التصدي للشائعات وقيمة حب الوطن وعشق ترابه وضرورة غرس روح الوطنية والهوية المصرية وبناء جيل ذو فكر واعي ورشيد.
وأضاف كركيت، انه في ظل حروب الفكر فنحن متجهين لخطوات راسخة علمية وعملية بشعار عملك علمك خلقك بصمتك، تحت راية علم الوطن الغالي مصر العظمى في الطريق للجمهورية الجديدة بداية من بناء الإنسان.
وشدد على تعزيز قيم الولاء والانتماء، وبناء الوعي والاطلاع علي الأحداث والتحديات التي تواجه الدولة المصرية، وتنمية القدرات وتأهيل الشباب، بالإضافة إلي تكريس مفهوم المواطنة وغرس حب الوطن لدي الشباب.