قال أرزقي مزهود، الأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية الأفريقية، خلال كلمته في فعاليات الدورة 43 لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية، المقامة بالقاهرة، بالنيابة عن منظمة الوحدة النقابية الإفريقية، أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي علي الرعاية الكريمة والإستضافة الكريمة لمؤتمر منظمة الوحدة النقابية الإفريقية الدورة 43 علي الأراضي المصرية العزيزة علينا جميعا، الجزء الذي لا يتجزء من أفريقيا، وكذلك الحكومة المصرية، ونذكر بالخصوص وزير القوي العاملة علي كل التسهيلات التي قدموها لكي نصل الي حسن الاستقبال، كما أريد أن اشكر فريق العمال الذين قامو علي هذا العمل الجميل، وعلي الجهد المبذول في هذه التحضيرات والتجهيزات، وفي استقبال المشاركين من الوفود و تغطية الفاعليات.
وأضاف: “لا يفوتني ان اشكر الاتحاد العام لنقابات عمال مصر من اجل استضافة هذه الدورة الثالثة و الاربعين، واتقدم بخالص التهاني للقيادي العمالي محمد جبران لتوليه رئاسة اتحاد عمال مصر، والقيادى العمالي وزير القوي العاملة لتوليه منصب وزير القوي العاملة، في حكومة جمهورية مصر العربية، وهذا يعد مكسب للعمال المصريين، وايضا الافارقة، لانه يعتبر ممثلا لنا فى الحكومة المصرية وهو مولود فى جوسقنا وفى بيتنا ولذا نثق فيه، واريد كذلك بهذه المناسبة ان اهنئ المدير العام الجديد لمنظمة العمل الدولية جلبير اومبو، وهو من اصول افريقية ودعمناه بكل قوة فليشهد الجميع اننا لم ندعمه لانه افريقيا فقط ولكن ارتئينا انه يملك الكفاءات من اجل ادارة منظمة مثل منظمة العمل الدولية، ومن باب الانصاف، وهذا ليس تمييزا او نوع من التطرف لكن رأينا انه يملك القدارات، ولابد ان يكون فى هذا العالم ان تعطى الفرص لكل ابناء العالم من افريقيا وامريكا اللاتينية واسيا الذين يملكون الكفاءات يسيرون المؤسسات الدولية، لان العالم اكبر من بعض الدول فقط ونهنئه وهو ليس مدير افريقيا وانما مدير منظمة العمل الدولية، وهناك كفاءات فى افريقيا تستطيع ان تقدم اكبر الخدمات للعالم”.
وأكمل: “من منطلق أننا افارقة لدينا قيم واخلاق نرحب برجلا حاضرا معنا لم يستسلم رغم تقدمه فى السن وعايش الحركة الوطنية وكل حركات التحرر فى افريقيا وهو سفيرنا فى جنيف عبد الله ديالو الذى الان يفوق ثمانون عاما وهب كل حياته للنضال النقابي فى افريقيا، وكذلك نرحب بالكفاءات الافريقية البروفيسور دانسو وهو خبير دوليا فى العلاقات الاستراتيجية، وهو من نخبة افريقيا وجاء اليوم لكى نستفيد من علمه، كما اريد كذلك تحية خاصة الى الدكتور مامازينجو وهو امين عضو فى امانتنا، وكذلك نشكر منظمة العمل الدولية التى تدعمنا دائما من اجل انشاء انشطتنا”.
وأكد ارزقي مزهود الأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية الأفريقية، ان “اختيار موضوع الحماية الاجتماعية ، لأننا لم نجتمع منذ سنتين او اكثر بسبب جائحة كورونا التى فرقتنا لمدة طويلة، وان نجتمع هنا فوق ارض الكنانة، واخترنا موضوعا لهذا الاجتماع هو الحماية الاجتماعية من اجل التنمية المستدامة الشاملة، وهى ممكنة بعد دراسة الواقع، لأن هناك عجز رهيب فى هذا المجال وهذه الجائحة كشفت عورة الانظمة الصحية، وكذلك هذا المجال ولذا نريد ان نلقى الاضواء حول هذا الموضوع لكى تتحرك افريقيا والفئة الاكثر تضررا، من هذا الافاق هى الطبقة العاملة واعضاء اسرهم ولا يمكن ان تكون هناك تنمية فى افريقيا بشعوب مريضة وشعوب امية بشعوب تعانى من الخوف والرعب نتيجة النزاعات”.
وقال أزرقي مزهود: “نحن ندافع دائما من اجل حماية اجتماعية فعالة من اجل تربية نظاما تربويا فعال للجميع، ومن اجل منظومة صحية وبدون هذه الشروط يبقى كلامنا مجرد احلام وكلمات تنتشر فى الهواء، ولهذا اخترنا هذا الموضوع لنثير انتباه كل شركائنا من الحكومات، وارباح العمل ونعمل سويا فى اطار الحوار الاجتماعي لكى نبني قارتنا ولكى نحقق امال شعوبنا، ولابد ان نذكر فى التاريخ ان مصر ارض افريقية لان من الاباء الذين اسسوا الوحدة الافريقية هو الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ولهذا اخترنا مصر رمزا، وبالمناسبة كذلك نحيي كل الشعب المصرى على انتصاره العظيم لذلك اخترنا شهر اكتوبر لكى ننظم دورتنا هنا ايضا ليس بعفوية لان هو شهر الانتصار بالنسبة لمصر وانتصار مصر هو انتصار لنا جميعا وهذا الانتصار سوف يؤدى الى انتصارات اخرى”.
جاء ذلك خلال فاعليات الدورة الثالثة والأربعين، لمؤتمر منظمة الوحدة النقابية الإفريقية، والتي يستمر علي مدار ثلاث ايام بالقاهرة، الذي يقام برعاية الرئيس السيسي، بمشاركة رؤساء الإتحادات ووفود نقابية من ٥٢ دولة إفريقية، بجانب ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية.