الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

على طريق التطهير.. «الرئاسي» اليمني يطيح بـ«العكيمي» الإخواني

رشاد العليمي
رشاد العليمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يواصل المجلس الرئاسي اليمني بقيادة «رشاد العليمي» منذ تسلمه إدارة شؤون البلاد في أبريل 2022، استقصاء جذور الإخوان من أي مؤسسة، إذ شهدت الأشهر الماضية قيام المجلس بإعادة هيكلة على مستوى المحافظين ومديري الأمن والقضاة، كان آخرها في العاشر من أكتوبر الجاري، إذ أقال محافظ الجوف «أمين العكيمي» الموالي لجماعة الإخوان وتم تعيين «حسين العجي العواضي» بدلًا منه، وهو ما رفضته العناصر الموالية لحزب الإصلاح اليمني (ممثل الإخوان) في الجوف، وأعلنوا تمردهم على قرارات المجلس الرئاسي.

ويعود السبب وراء الإطاحة بـ«العكيمي» إلى مشاركته في عمليات نهب لموارد محافظة الجوف شمال شرق صنعاء، وتسليمها لميليشيا الحوثي الانقلابية عام 2020، وهو ما أكدته مصادر مطلعة لوسائل إعلام يمنية، كاشفة عن استيلاء محافظ الجوف الإخواني على مبالغ طائلة تقدر بأكثر من 300 مليون ريال سعودي كانت مخصصة من قوات التحالف العربي لدعم الشرعية، إلى تحرير الجوف من أية عناصر حوثية.

بجانب تستلم محافظ الجوف الإخواني المقال أدوات عسكرية من سلاح وذخيرة، وسلمها الى "الحوثي"، ما دفع فرع المؤتمر الشعبي العام، ومنظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة الجوف، لمناشدة المجلس الرئاسي بقيادة «رشاد العليمي»، ضرورة تغيير السلطة المحلية والقيادة العسكرية الفاسدة في المحافظة بعد إعطائه "الضوء الأخضر" للحوثيين للسيطرة على الجوف.
 سيناريو مكرر

هذا الأمر ذاته، وقع إبان إقالة المجلس الرئاسي محافظ شبوة الإخواني «محمد صالح بن عديو» في أغسطس الماضي وتعيين «عوض ابن الوزير العولقي» خلفًا له، ما دفع عناصر عسكرية موالية للإخوان في مدينة عتق مركز محافظة شبوة للانقلاب على «العولقي» ورفضوا تنفيذ قراراته، إلا أن قوات العمالقة الجنوبية تصدت لهم، وتمكنت من دحر مخططاتهم الهادفة للاستمرار في نهب ثروات شبوة الغنية بالنفط.

ومن جهته أصدر فرع حزب الإصلاح الإخواني في الجوف، بيانًا مساء 13 أكتوبر الجاري، أعلن فيه رفضه قرارات المجلس الرئاسي وتمرده على أية قرارات يصدرها المحافظ الجديد، زاعمًا أن التداعيات التي ستنجم عن مثل هذه القرارات ستصب في مصلحة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

التهاون في مواجهة الحوثي

يقول المحلل السياسي اليمني، الدكتور «مطهر الريدة» إن ‏تعيين «حسين العواضي» محافظًا للجوف قرار موفق في الظروف الراهنة نتيجة استدامة التهاون في مواجهة الحوثيين خلال الفترة الماضية بمحافظة الجوف، وتسهيل دخولهم إليها، والاستيلاء على المحافظة بلا قتال، ولهذا ما يقلق الإخوان هو أن «العواضي» حينما كان محافظًا للجوف قبل ست سنوات، كانت كل المحافظة محررة ولم يدنسها حوثي في عهده.

ولفت «الريدة» في تصريح خاص لـ«المرجع» إلى أن بعض المحافظات اليمنية المهمة والاستراتيجية تحتاج إلى من يعيد الاعتبار لهيبة الدولة فيها، وهذا لا يأتي إلا بالقرارات الجريئة والقيادات القوية في المناطق المحررة لكي تزرع الأمل للمضي قدمًا، وتسقط ميليشيات الحوثي الإيرانية، وبذلك تطبع الدولة دورها الوطني وتفرض سيطرتها وتعمل على توجيه البوصلة بشكل صحيح نحو العدو الحقيقي وليس لاعتبارات ومصالح فردية أو فئوية أو حزبية.

وأضاف المحلل السياسي اليمني أن القيادات الموالية للإخوان بدأت العمل على إيهام المواطنين بأن المحافظ السابق «العكيمي» تم اعتقاله، وأطلقوا حملة على منصات التواصل الاجتماعي للتحرك ونصب الخيام والمطالبة بالإفراج عنه، ولكن هذه التصرفات مكشوفة ومعروفة لتيار الإخوان منذ زمن وسرعان ما ستنتهي.