قالت نائبة وزير الخارجية الأمريكي، فيكتوريا نولاند، إن موريتانيا تعتبر واحة للاستقرار في منطقة الساحل الإفريقي، مشيدة بدور نواكشوط في مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها المسؤولة الأمريكية للصحفيين، اليوم الاثنين، عقب مباحثات مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، في القصر الرئاسي في نواكشوط.
وأعربت المسؤولة الأمريكية عن تقدير الولايات المتحدة للدور الحاسم الذي تسهم به موريتانيا في تعزيز الأمن الإقليمي في منطقة الساحل، خصوصا وأن موريتانيا تعتبر مضيفة للأمانة التنفيذية لمجموعة الخمس في الساحل وكلية الدفاع لهذه المجموعة، مشيرة إلى أن واشنطن تتطلع إلى استمرار تعاونها الأمني مع موريتانيا.
وقالت إن جهود موريتانيا لاستقبال اللاجئين الماليين ومساعدتهم دليل على حسن نية مواطنيها، مشيدة -في هذا الإطار- بالشعب الموريتاني على ضيافته لأكثر من 80 ألف لاجئ مالي اضطروا إلى الفرار من العنف والاضطهاد، ومؤكدة أن الولايات المتحدة ستواصل تخصيص الموارد لمساعدة هؤلاء وغيرهم من السكان الضعفاء والمشردين.
وأشارت نولاند إلى أن مباحثاتها مع الرئيس الغزواني كانت صريحة ومثمرة حول العمل معًا من أجل الأهداف المشتركة، ونقلت تقدير بلادها لجهود الرئيس الإصلاحية والعمل على تحسين الشفافية ودعم الاندماج الاجتماعي وإقامة إصلاحات اقتصادية رئيسية، وما تحقق خلال رئاسته من تقدم في تحسين الاندماج الاجتماعي واحترام حقوق الإنسان
وأكدت أن الولايات المتحدة تلتزم بمساعدة الشعب الموريتاني في التغلب على انعدام الأمن الغذائي، ومنها استثمارات بقيمة 24 مليون دولار في مشاريع تنفذها الوكالة الأمريكية للتنمية، مشيرة إلى أن النقاش تطرق للحاجة إلى حماية ضحايا العبودية ومقاضاة ومساءلة المسؤولين عنها.
وفي المجال الاقتصادي، قالت المسؤولة الأمريكية إن العلاقات الاقتصادية بين البلدين متنامية، إذ رحبت موريتانيا بالتجارة الأمريكية والاستثمار في قطاع الطاقة التقليدية، كما أن واشنطن تشجع المستثمرين والشركات الأمريكية على الشراكة مع نظيراتها الموريتانية في قطاعات الزراعة وصيد الاسماك والطاقة المتجددة.