كشفت ندوة التنمية المستدامة بنقابة المهندسين بالسويس عن أهمية التنمية المستدامة والتغييرات المناخية " مقاربة بيئية " التى تشرفت بالمشاركة فيها بدعوة المهندس وزير البترول الأسبق اسامة كمال رئيس لجنة التنمية المستدامة بنقابة "المهندسين" تحت رعاية الدكتور مهندس طارق النبراوي النقيب العام.
وقد كشفت الندوة خلال المحاضرة القيمة للدكتور وزير البيئة السابق خالد فهمي عن أهمية التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثية " الاقتصادية – الاجتماعية والبيئية ".
وكان هناك حوار ثري من الحضور حول قضايا التنمية والمتغيرات المناخية فى إطار التحضير وقرب المؤتمر العالمي عن التغيير المناخي الذي سوف يعقد فى شرم الشيخ خلال الأيام القادمة لبحث تحديات التى تواجه العالم وكيفية مواكبتها والذي نتمنى لهذا المؤتمر النجاح بإذن الله.
وقد شاركت فى الحوار فى الندوة بطرح مجموعة من الأسئلة المهمة حول أهمية التحديات البيئية التى تواجه السويس وعلاقتها بالمتغيرات المناخية لمواجهتها بشكل موضوعي لأهمية المحافظة اقتصادية وبيئيًا واجتماعيًا لمكافحة تلك التأثيرات والتحديات التى تواجهها السويس بيئيًا منها.
• تلوث الهواء فى المناطق الصناعية التى تتصاعد منها الأبخرة والدخان بالمنطقة الصناعية الثقيلة التى بها مصانع الاسمنت - الاسمدة والبتروكيماويات فضلا عن المناطق التى بها مصانع إنتاج الحديد والسيراميك بالإضافة إلى مناطق المحاجر وبجوار المصانع والشركات التى تعمل بالمنتجات الغذائية والزيوت والسمن الصناعي ومطاحن الدقيق وهو ما يهم مواجهته حفاظًا على الصحة العامة واقتصاديات بلادنا وتوفير مناخ أفضل للاستثمار وحياة المواطنين.
• كما اشرت فى كلمتي ومداخلتي عن التحدي الثاني الذي يواجه مياه خليج السويس بسبب الأنشطة الصناعية التى تصرف على الخليج بعض المخلفات الصناعية أو بسبب التسريبات لمواد بترولية فضلا عن بعض حوادث الناقلات، بالإضافة إلى عدم ربط بعض القرى والمنتجعات السياحية بشبكة الصرف الرئيسية مما يكون له تأثير على الأحياء المائية وإنتاج الأسماك والشعب المرجانية وعلاقتها بالمعايير الخاصة بصلاحيات المياه الشاطئية.
• أما التحدي الثالث بسبب قطع الأشجار بحديقة الخالدين الكبرى، وتحويل نصفها إلى جراج للسيارات مع إهمال حدائق أخرى فى مناطق متفرقة أو إغلاقها بأسوار حديدية وتحويلها إلى أماكن مغلقة أو بجزء منها باقتلاع النجيل الأخضر إلى مساحات وتحويله إلى البلاط والأسمنت منها حديقة مكتبة الأطفال بطريق ناصر التى تم تحويلها الى مكاتب لاحد فروع البنوك ومول تجاري مما ادي الى انخفاض المساحات الخضراء ونصيب الفرد من الخضرة.
• يضاف الى ذلك انعدام وجود اشجار على الطرق الرئيسية بالسويس على طرق السويس – القاهرة – الاسماعيلية – العين السخنة والبحر الأحمر.
• ويأتي التحدي الأخير بتراكم المواد الصلبة حيث تستخرج السويس ما يوازي 750 طنا يوميًا تتراكم فى المناطق الشعبية يضاف اليها المخلفات الطبية الخطرة التى تلقيها المستشفيات العامة والخاصة والعيادات الطبية.
جاء ذلك وسط حوار ثري من المشاركين حول أهمية التنمية المستدامة بحضور حشد كبير من المهندسين والمهتمين بالعمل العام من الشخصيات العامة وبحضور المهندس حسن عبد العليم النقيب الذهبي للسويس ومجموعة من ممثلي المجلس الأعلى للنقابة ومجلس النقابة الفرعية برئاسة النقيب حافظ عوض ولفيف من رجال الإعلام والصحافة والشخصيات العامة.
وبعد نحن على ثقة فى نظرة وزيرة شئون البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد التى نأمل أن تكون ملاحظتنا محل تقدير، وبالتعاون مع الإدارات المحلية فى السويس مع تمنياتنا بنجاح مؤتمر المتغيرات المناخية فى شرم الشيخ الأيام القادمة بإذن الله.
