قضت محكمة جنايات القاهرة، بالسجن المؤبد على عاطل، والمشدد ١٠سنوات على اثنين والمشدد ٥ سنوات لربة منزل؛ لاتهامهم بالاشتراك فى قتل شاب بسبب خلافات الجيرة.
بدأت الواقعة فى منتصف سبتمبر ٢٠٢١، بعد نشوب مشادة كلامية بين شاب، وأحد جيرانه تطورت إلى مشاجرة بالأيدي، بسبب لهو الأطفال.
ترجع تفاصيل الواقعة، إلى تلقى قسم شرطة أول السلام بلاغ بالعثور على جثة شاب فى العقد الثالث من عمره، ملقاة فى أرض فضاء تستخدم كمقلب للقمامة.
على الفور انتقل فريق من المباحث الجنائية إلى مسرح الجريمة للبحث والكشف عن ملابسات الجريمة، وباستدعاء عدد من الأهالى من المنطقة تعرفوا على الجثة وأفادوا أنها تخص أحد جيرانهم.
وأمرت النيابة العامة باستدعاء أهلية المجنى عليه، وبالفعل تعرفت زوجة المجنى عليه على الجثة، وقالت إن زوجها تغيب عن المنزل قبل ٢٤ساعة، وظنت أن تغيبه لانشغاله بأعمال الورشة التى يعمل بها، حيث يعتاد المبيت بها.
وبسؤال الزوجة عن ما إذا كانت هناك خلافات بين زوجها وآخرين، فى البداية نفت ذلك باستثناء تلك المشاجرة التى نشبت بينه وبين أحد الجيران قبل ٣ أيام من الجريمة.
وأمرت النيابة بتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط مسرح الجريمة، والتى تبين من خلالها قيام ٣أشخاص بإلقاء جوال داخل الأرض التى عثر على الجثة بداخلها.
وباستدعاء جيران المجنى عليه (المشتبه بهم)، فى البداية أنكروا وجود أية خلافات مع المجنى عليه، ولكن بتضييق الخناق عليهم ومواجهتهم بأقوال شهود العيان أقروا بنشوب مشاجرة بين المجنى عليه وأحد جيرانه بعد مشادات بين زوجتيهما بسبب لهو الأطفال.
وأقر المتهم الأول بأنه بعد نشوب مشاجرة بينه وبين المجنى عليه وتعدى المجنى عليه بالضرب، تربص له وقرر الانتقام منه مستعينا باثنين من زملائه من العاطلين وحاملى الكروت الاجرامية، واستعانوا بإحدى الفتيات التى طلبت من المجنى عليه توصيلها وبمجرد وصوله انهال المتهم الاول عليه بالضرب على رأسه بآلة حادة (قطعة حديدية)، وساعده فى التخلص من الجثة زميلاه، وأرشد المتهم على شركائه والآلة المستخدمة فى الجريمة.
وأمرت النيابة بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات التى قضت بحكمها سالف الذكر.
