يعد سجن إيفين شديد الحراسة السجن الأبرز على الإطلاق والأسوأ سمعة في إيران، بسبب لجوء النظام إلى الزج بالكثير من المثقفين والأكاديميين والسياسيين في زنازينه التي تتسع لأكثر من 1500 شخص، فضلًا عن أن ذلك السجن شد الكثير من حالات الإعدام ذلك أن به ساحة مخصصة لتنفيذ أحكام الإعدام، وكان أبرز ما شهده ذلك السجن الشهير حادث الإعدام الجماعي الذي حدث عام 1988، على يد الرئيس الإيراني الحالي إبراهيم رئيسي الذي أشرف على تلك العملية ذائعة الصيت.
وخلال الساعات الأخيرة، تردد اسم سجن إيفين على وسائل الإعلام العربية والعالمية، وذلك بعدما نشب فيه حريق بأحد مخازن الملابس، فضلًا عما تناقلته وسائل إعلام بحدوث تمرد داخل السجن واشتباكات بين المسجونين، علاوة على دفع النظام بقوات أمن لتعزيز محيط السجن، خشية اندلاع تظاهرات بمحيط السجن بالتزامن مع التظاهرات التي انطلقت في الخارج منذ أكثر من شهر على خلفية مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني.
وتسبب الحريق الذي اندلع في سجن إيفين في قوع 4 وفيات بين السجناء، فضلًا عن إصابة 61 آخرين، حيث زعم النظام أن حالات الوفيات جاءت جراء استنشاق الدخان الناجم عن الحريق.
وبالتزامن مع تلك الأحداث داخل سجن إيفين، طالبت دول العالم بالإفراج عن ذويهم ممن يقبعون داخل السجن والذين يحملون جنسيات مزدوجة ما بين أمريكان وفرنسيين وجنسيات غربية أخرى.
وطالبت وزارة الخارجية الأمريكية، السلطات الإيرانية بضرورة سرعة الإفراج عن المواطنين الأمريكيين المحتجزين داخل سجن إيفين، بعد الأحداث التي شهدها السجن مساء أمس، وهو ما اعتبره كثيرون جرس إنذار من إيران لتلك الدول الغربية بضرورة عدم الوقوف بجانب المحتجين والمتظاهرين في إيران وإلا سيكون المحتجزين والرعايا الأمريكان والغربين مزدوجي الجنسية في خطر.
بالإضافة إلى تلك المطالبات جاءت الانتقادات من المنظمات الحقوقية الدولية التي طالبت بتعديل الأمن الإيراني لسلوكه مع المحتجزين داخل السجن الذي يضم نخبة الفكر الإيراني ومزدوجي الجنسية التي تتخذهم إيران أوراق ضغط على الدول الغربية في أوقات التفاوض والأزمات.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أدرجت سجن إيفين على القوائم السوداء في عام 2018، بعد رصد الكثير من الانتهاكات التي تحدث بداخله، وهي انتهاكات تتعلق بحقوق الإنسان.