أكد الدكتور حسام بدراوي، مستشار الحوار الوطني، أن مصر وضعت رؤية لتطوير التعليم وهي ضمن رؤية مصر 2030، وهي من أفضل الرؤى التعليمية في العالم، وهي رؤية شاملة مكونة من 5 محاور ولكنها لا تُطبق بشكل متكامل حتي الآن.
وأضاف بدراوي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن المحور الأول منها هو الإتاحة والجودة وعدم التمييز، والثاني حوكمة إدارة التعليم والانتقال إلى اللامركزية واعتبار المدرسة هي محور التطوير، والمحور الثالث هو الرقمية وتعني أسلوب ومنهجية للطالب والمعلم في نقل المعلومة والتواصل، مضيفًا أن المحور الرابع هو بناء الإنسان الذي يحترم التعددية ويعمل في فريق، المتسارع المبتكر المبدع وهو ما لا يمكن ان يحدث بدون معايشة داخل مؤسسات التعليم مع مدرسين يتفهمون ويمارسون دورهم المتجدد في صنع الشخصية وأخيرًا القدرة التنافسية من أجل المنافسة إقليميًا وعالميًا، كل محور من هذه المحاور به أهداف رئيسية وفرعية ومدة زمنية ووسائل قياس ومسئولية تنفيذية وتمويل.
وأوضح، أنه لا يوجد صعوبة في تطبيق هذه الرؤية، وعلى سبيل المثال لو أردنا تطبيق المحور الأول وهو الإتاحة والجودة وعدم التمييز في أحد المحافظات، وطلبنا من المحافظ حصر عدد المواطنين بالمحافظة وعدد سكان كل قرية ونجع ذكور وإناث ونسبة الأمية، ونسبة النمو السكاني في المحافظة، مع وضع عدد طلاب لكل فصل، ولو حسبنا تكلفة الفصل الواحد سنعلم قيمة التمويل اللازم للعملية، وإذا طبقت أي محافظة هذه الاستراتيجية من أجل إتاحة الأماكن لطلابها بحساب النمو السكاني، سيصبح لدينا علم بعدد الفصول التي تحتاجها المحافظة لمدة 50 سنة مقبلة وتكلفتها، ولا أعتقد أن هذا أمر صعب التنفيذ.
وشدد بدراوي، على أنه لو وضعت أي محافظة أولويتها في التعليم سيدخل المجتمع المدني شريك في التنمية، لأنه يعلم أن الأمر يستحق ويعمل العائد.