أكدت الخارجية السعودية، رفضها لأي تصريحات لا تستند إلى الحقائق فيما يخص قرارها في منظمة أوبك بخفض الانتاج، مضيفة أن مخرجات اجتماعات أوبك بلس يتم تبنيها من خلال التوافق الجماعي من الدول الأعضاء ولا تنفرد به دولة دون باقي الدول الأعضاء.
وذكرت في بيان لها نشرته وكالة الأنباء السعودية: "أن مجموعة أوبك بلس تتخذ قراراتها باستقلالية، وفقا لما هو متعارف عليه من ممارسات مستقلة للمنظمات الدولية".
فيما أكد وزير الدولة السعودي للشئون الخارجية عادل الجبير، أن تصريحات بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي حول ضرورة قطع العلاقات مع السعودية عقب قرار منظمة "أوبك+" بخفض انتاج النفط، أنها دعاية انتخابية في ظل موسم انتخابات التجديد النصفي للكونجرس.
وقال الجبير في تصريحات إلى شبكة "سي ان ان" الأمريكية: "إن السعودية لا تستخدم النفط كسلاح، بل أنها تبحث دائما عن المفيد لأسواق النفط في العالم".
وأضاف الجبير أن الولايات المتحدة والسعودية حلفاء، كما أن الآلاف من الأمريكيين متواجدين في السعودية خلال الوقت الحالي، كما هناك تعاون كبير بين البلدين في مختلف المجالات.
وتابع أن التصريحات المنتشرة خلال الفترة الماضية حول توتر العلاقات بين البلدين ليس لها أساس من الصحة حيث تتعاون الدولتين في مجالات مكافحة الإرهاب والتعاون في العديد من المواقف السياسية، وكذلك الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وإعادة الاستقرا في أفغانستان، وغيرها من القضايا.
وأشار الجبير إلى أن ما توصلت إليه منظمة أوبك+ بشأن انتاج النفط جاء بهدف ما يحتاج إليه السوق، فعلا وليس قرار من أجل منح روسيا أفضلية.
وحول حقيقة دعم المملكة لروسيا، قال الجبير إن السعودية موقفها واضح من الأزمة الأوكرانية، حيث دعت في العديد من المناسبات إلى ضرورة ايجاد حل سريع للأزمة الأوكرانية، كما كان لها دور كبير في عملية تبادل الأسرى بين الجانبين، وقدمت العديد من المساعدات إلى الجانب الأوكراني.
يأتي ذلك في الوقت الذي ظهر العديد من المشرعين الأمريكين في وسائل الإعلام الأمريكية خلال الفترة الماضية مهددين بوقف صفقات الأسلحة مع السعودية، واتخاذ موقف عدائي من المملكة، بسبب قرار منظمة أوبك+ بقيادة السعودية بخفض انتاج النفط، وهو ما ردت عليه المملكة بشكل قوي.