قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن العديد من الهفوات والأخطاء غير المقصودة، آخرها عندما قال عن ابنه المتوفي "بو" إنه قتل في العراق، ولكن في الحقيقة توفي نجله إثر إصابته بالسرطان.
وقال بايدن في إشارة إلى ابنه: "أقول هذا بصفتي أبا لرجل حصل على النجمة البرونزية، وسام الخدمة البارز، وفقد حياته في العراق".
وأضاف الرئيس الأمريكي الذى سيبلغ من العمر 80 عاما في نوفمبر المقبل: "تخيل الشجاعة والجرأة والتضحية الحقيقية، التضحية الحقيقية التي قدموها جميعا".
ومن ناحيتها لفتت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية إلى أن بو بايدن ابن الرئيس الأمريكى توفي جراء إصابته بسرطان الدماغ في عام 2015.
وأوضحت الشبكة أن بو بايدن استدعي للخدمة في العراق عام 2009 وحصل على ميدالية النجمة البرونزية لخدمته هناك.
وبعد وفاته، أعرب الرئيس الأمريكي في عام 2019 عن اعتقاده أن نجله أصيب بالسرطان إثر التعرض لحروق، أثناء خدمته هناك، قائلا آنذاك: "من وجهة نظرى، لا يمكنني إثبات ذلك بعد، فقد عاد مصابا بالورم الأرومي الدبقي في المرحلة الرابعة عاش ثمانية عشر شهرا، وهو يعلم أنه سيموت".
ومن كثرة أخطاءه لقب الرئيس الأمريكي بـ"آلة الزلات"، وسط قلق متنامٍ بالدوائر السياسية الأمريكية بشأن الحالة الصحية واللياقة الذهنية لأكبر رئيس للولايات المتحدة (79 عاما).
وقبل عام، التقطت عدسات الكاميرات بايدن وهو يسقط من على سلالم طائرة الرئاسة الأمريكية.
ووقتها، ظهر بايدن وهو يتعثر على سلالم الطائرة أكثر من مرة، لكن في المرة الثالثة تمالك نفسه ثم صعد إلى أعلى السلالم وقدم التحية، قبل أن يضطر البيت الأبيض لاحقا لإصدار بيان طمأن فيه أنصار الرئيس على صحته، مرجعا تعثره إلى "الرياح".
ولم تكن تلك زلة القدم الأولى، ففي نوفمبر 2020، عانى الرئيس الأمريكي من كسر في قدمه اليمنى أثناء اللعب مع كلبه.
كما قام بايدن بزلات لسان عديدة، وتراوحت بين خلط في أسماء الدول والأحداث ونسيان الأسماء والخطأ في وظائف معاونيه، إلى الارتباك في تسمية أفراد عائلته.
وظهر بايدن في مقطع فيديو وهو يقول إن "زوج السيدة الأولى قد أصيب بكورونا"، قبل أن يصححه أحد من خلف الكواليس، ويخبره أنه هو زوج السيدة الأولى، اللقب الذي يطلق على زوجة رئيس الولايات المتحدة.
وقبلها، أخطأ بايدن بالقول إن الرئيس الروسي "سيغزو بلده روسيا"، قائلا: "كيف نصل إلى المكان الذي يقرر فيه بوتين أنه سيغزو روسيا. لم يحصل شيء كهذا منذ الحرب العالمية الثانية".
ولم تكن تلك الهفوة الوحيدة منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بل بلغ الأمر حد استبداله أوكرانيا بإيران وذلك خلال خطاب حالة الاتحاد.
وقال في وقتها: "بإمكان الرئيس الروسي تطويق كييف بالدبابات لكنه لن يحصل أبدا على قلوب وأرواح الشعب الإيراني".
كما عرف ذات مرة حفيدته على أنها ابنه، حيث قال: "هذا ابني بو".
وسبق له أيضا أن وصف ابنه المتوفى بأنه كان "سيناتور" عن ولاية ديلاوير بينما هو في الواقع كان مدعيا عاما للولاية.
كما اختلط الأمر على بايدن في تسمية البلدان، حيث تحولت سوريا إلى ليبيا بالنسبة للرئيس الأمريكي، الذي قال: "يمكننا العمل مع روسيا على سبيل المثال في ليبيا، يجب أن نفتح الممرات لنكون قادرين على الوصول وتقديم المساعدة الغذائية والاقتصادية".
وبالإضافة إلى ذلك، أخطأ بايدن في عمره، حيث قال ذات مرة إنه في الـ58 من عمره مع أنه في الـ79، ما يعني أن حتى سنه طواه النسيان.
