من السنن والعادات الحسنة التى سنها الأمير أحمد بن طولون فى بناء جامعة العتيق، أن ينهى العمال والفعلة أعمالهم وينصرفوا وقت العصر فى شهر رمضان، ومن وقتها صارت سُنة عند أهل مصر حتى اليوم.
يروى “المقريزى” أن الأمير أحمد بن طولون كان يعاين أعمال البناء فى الجامع ليلاً فى أحد أيام شهر رمضان فرأى العمال يشتغلون وقت العشاء، فقال: "متى يشترى هؤلاء الضعفاء إفطاراً لعيالهم وأولادهم؟ أصرفوهم العصر، فصارت سنة إلى اليوم بمصر" ثم قال بعد إنتهاء الشهر "قد بلغنى دعاؤهم وقد تبركت به، وليس هذا مما يوفر العمل علينا".
وبنى جامع بن طولون بين عامى (263 - 265هـ) وهو أقدم جامع باق فى مصر على أبعادته وحالته الأولى الأصلية وثان أقدم أثر إسلامى باق على حالته بعد مقياس النيل بجزيرة الروضة 237هـ، كما أنه الأثر الوحيد الباق إلى اليوم من مدينة القطائع عاصمة الطولونيين.