لم يُكتب للملك الذهبي الصغير “توت عنخ آمون” أن يورث حكمه لأحد من نسله فلم يُقدر له أن يعيش أي من أبناءه، وعندما دخل “هوارد كارتر” مكتشف مقبرته، إكتشف غرفة خزانة مليئة ومتكدسة بالآثاث الجنزي وكلها قطع نادرة ولا تُقدر بثمن.
فعثر بها على تماثيل ذهبية وقطع حُلي من الذهب والأحجار الكريمة وأواني طقسية وقوارب صغيرة تُمثل الرحلة إلى العالم السفلي ومقصورة ذهبية تحفظ بداخلها الأواني الكانوبية التي بدورها تحفظ أحشاء الملك الداخلية المستخرجة من مومياءه.
وكذلك إحتوت الغرفة على صندوق خشبي بداخله تابوتين صغيرين يحتويان على جنينين، وبعد فحصهما تبين أن إختبارات الحمض النووي DNA تشير إلى أن إحداهما هي إبنة توت عنخ آمون وقد ولدت ميتة وتحتفظ بالحبل السري، والمومياء الأخرى لطفلة أخرى لم يكتمل نموها.
ويعتقد العلماء أن “توت عنخ آمون” كان يُعاني من إضطرابات چينية نتيجة زواج الأقارب وكذلك فإن زواجه من أخته غير الشقيقة عنخ إس.ن با آمون كان له الأثر الكبير في عدم إكتمال نمو الأجنة وهذا ما عانى منه بشدة الملك الشاب وبعد وفاته المفاجئة وهو لم يُكمل عامه العشرين خلفه على العرش الكاهن آي لعدم وجود وريث شرعي من الأسرة المالكة.
وكانت تلك الأجنة محفوظة بقسم التشريح بكلية طب قصر العيني - جامعة القاهرة وتم نقلها للمتحف المصري الكبير وحاليًا جاري التجهيز لنقل التوابيت الصغيرة الخاصة بهما تمهيدًا لعرضها ضمن مجموعة توت عنخ آمون التي ستُعرض لأول مرة منذ إكتشاف المقبرة مجتمعة بقاعة مخصصة.
