الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

"مدينة القاهرة عند المؤرخين المقريزي والجبرتي".. قراءة حضارية بالأعلى للثقافة

جانب من المحاضرة
جانب من المحاضرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، وبالتعاون مع  قطاع العلاقات الثقافية الخارجية برئاسة الدكتور فتحي عبد الوهاب، محاضرة بعنوان "مدينة القاهرة عند المؤرخين المقريزي والجبرتي.. قراءة حضارية"، 
والتي نظمتها لجنة التاريخ والآثار بالمجلس برئاسة الدكتورة علا العجيزي، وذلك ضمن فعاليات القاهرة عاصمة للثقافة الإسلامية ومشاركة وزارة الثقافة بالمملكة الأردنية الهاشمية.


حاضر بها الكاتبة الأردنية الدكتورة هند أبو الشعر، والتي  تحدثت حول "القاهرة في زمن المقريزي، وبدأت محاضرتها بالتعريف بالمقريزي الذي ولد في حارة "برجوان "في حي الجمالية من أسرة يأتي أصلها من مدينة بعلبك بلبنان ، نشأ في مصر نشأة علمية دينية حسنة ، كان قاضيًا  ومعلمًا ومحتسبًا وإمامًا كذلك كان لغويًّا بارعًا ومؤرخًا كبيرًا ، تلقى العلم أكثر من ٦٠٠ عالم في كافة مجالات الأدب والفقه والتاريخ واللغة.


وأضافت أنه حين سئل عن الخطط وهدفه من تأريخها أجاب بضرورة التعريف بما سبق ومعايشة وتحليل الحاضر وتوقع ما سوف يأتي،  وتابعت أن المقريزي لم يترك جانبًا من جوانب الحياة في عصره إلا وتناولها تناولًا وافيًا حتى المجاعات قام بتحليل أسبابها، وكذلك فترات الركود الاقتصادي أيضًا لم يتركها وتناولها كأروع ما يكون التحليل الأقتصادي والاجتماعي.. كذلك لم ينسَ الأبواب العريقة في مصر، فخصص لها جزءًا كبيرًا تناول فيه أسباب إقامتها وتاريخها.. وأيضًا الحارات القديمة والطرق والمساجد والكنائس والأسواق،  فكان ما جمع ووصف يعد مرجعًا في غاية الأهمية لمن يريد التعرف على كل جوانب الحياة في تلك الفترة المهمة من تاريخ القاهرة. 


وتحدث الدكتور أيمن فؤاد رئيس الجمعية المصرية للدراسات التاريخية ورئيس هيئة المخطوطات الإسلامية، والذي بدأ المحاضرة بتصنيف الشاعر العظيم بأنه مؤرخ قاهرة "مفترق الطرق" لأن قاهرته تطل على العصور الوسطى من جهة والعصور الحديثة من الجهة الأخرى، فقد عاصر نهايات القرن الثامن عشر والربع الأول من القرن التاسع عشر.. وعن العصور الوسطى قال إنها ازدهرت  بحركة التأريخ وتفوقت في هذا الشأن وظهر في تلك الفترة مؤرخون كبار كالمقريزي - وابن تغر - وابن العميد -وغيرهم من فطاحل المؤرخين وبفضلهم تم التعرف على أحوال مصر بعد احتلال العثمانيين لمصر، والتي اندثرت فيها حركة التأريخ العظيمة التي سادت العصر المملوكي والتي تبدلت تمامًا بعد وصول الحملة الفرنسية التي استطاع الجبرتي توضيح صور دقيقة عن أحوال الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في تلك الفترة.