قال الدكتور عبد الله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء، ان شمال إفريقيا والشرق الأوسط من المناطق المستوردة للغذاء بشكل كبير لتلبية طلب سكانها؛ لذلك تدعو الاستراتيجيات الحالية إلى تعزيز إنتاج الغذاء في هذ المناطق، ويشمل هذا التوسع كلاً من التدابير الرأسية والأفقية ، من أجل تحسين الإنتاج واختيار أراض جديدة للدخول في عملية الإنتاج، حيث انه تحتاج هذه التدابير إلى التخطيط بطريقة تقلل من تأثيرها السلبي على البيئة والموارد الزراعية الرئيسية المتمثلة في الأرض والمياه والموارد الوراثية الحيوانية والنباتية والمناخ.
جاء ذلك خلال كلمة القاها رئيس مركز بحوث الصحراء نيابة عن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، خلال المؤتمر الدولي الثاني للمناخ الأخضر والادارة الذكية للمخلفات تحت عنوان “ الإسراع لوقف هدر وفقد الطعام من أجل مستقبل صفر انبعاثات كربونية”.
وأضاف رئيس مركز بحوث الصحراء في كلمته اليوم الثلاثاء: ان إستهداف الوصول إلى مستوى صفر انبعاثات كربونية ، يحتم علينا جميعا اتخاذ عدة إجراءات هامة ، ومنها إجراءات تعزيز إنتاجية المحاصيل والثروة الحيوانية ، وتحسين إدارة علف الماشية واستخدام التسميد العضوي ، وتحسين كفاءة استخدام النيتروجين ، وتحسين إدارة المحاصيل والإنتاجية بدءا من الزراعة حتى الحصاد والتداول، وذلك بهدف الحفاظ على الاحتياجات الغذائية للسكان، مما يتطلب مضاعفة معدل نمو الإنتاجية الحالية حتى مع اشتداد تأثيرات التغير المناخي".
وتابع: على الجانب الآخر ، فانه لابد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتخفيض الفاقد والهدر في الطعام، وتغيير أنماط استهلاك الغذاء . ويجب خفض معدل فقد الأغذية وهدرها في العالم إلى النصف بحلول عام ٢٠٣٠.
واضاف: تشير التقديرات الأخيرة إلى أن 14٪ من الأغذية العالمية المنتجة تم فقدها في المرحلة من مرحلة الحصاد والانتاج حتى مرحلة البيع بالتجزئة في سلسلة التوريد في عام ٢٠١٦ ، في حين أنه خلال عام ٢٠١٩ فإن حوالي 17٪ من المواد الغذائية المتوفرة يتم إهدارها في مرحلة البيع بالتجزئة أو في المنازل والخدمات الغذائية، أيضاً فإن الممارسات الزراعية الجيدة تأتي في طليعة التدخلات الهامة في مسألة التكيف والتخفيف اللازمة للحد من انبعاثات الاحتباس الحراري للقطاع الزراعي ، وهو الهدف الأكثر استراتيجية الذي يمكن طرحه على مائدة المفاوضات المقبلة في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP۲۷) ، والذي تستضيفه جمهورية مصر العربية في مدينة السلام بشرم الشيخ في نوفمبر ۲۰۲۲ .