رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

66 عاما على مجزرة قلقيلية.. قامت بها قوات الاحتلال وخلفت 70 شهيدا.. وتاريخ المدينة شاهد على الحادثة

مذبحة قلقيلية
مذبحة قلقيلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهدت الأراضي المحتلة قبل 66 عاما، وقوع مجزرتين على مقربة من بعضهما، ضمن مجازر عديدة بحق الفلسطينيين، نفذها الجيش الإسرائيلي بقيادة أرييل شارون.

جاءت المجزرة الأولى في قرية قبيه الواقعة بين اللد ورام الله، والثانية في قلقيلية التي تقع بالقرب من الخط الأخضر في فلسطين وتطل على الساحل الفلسطيني المحتل.

وأسفرت المجزرتان عن مقتل نحو 174 شهيدًا وإصابة المئات وتدمير عشرات المنازل فوق سكانها، وتم تنفيذها بأوامر من القيادة السياسية الإسرائيلية برئاسة دافيد بن غوريون.  كما خلطوا الدم الأردني والفلسطيني.

مذبحة قلقيلية

قررت الحكومة الإسرائيلية برئاسة دافيد بن غوريون بنفسه تنفيذ عملية انتقامية قاسية ضد قرية قبية، وأصدر أوامر لقيادة المنطقة العسكرية المركزية، والتي أصدرت أوامر للوحدة 101 بقيادة أرييل شارون ولواء المظليين 890. 

وكان نص الأمر حرفيًا كالتالي: "تنفيذ الهدم وإلحاق الضربات الشديدة بالأرواح" بهدف تهريب القرويين من منازلهم.  بحسب أرشيف الجيش الإسرائيلي.

كان الهدف الخفي هو إقامة وبناء جدار على طول خط الهدنة وتفريغ قرى الجبهة الفلسطينية من سكانها، فيما كان الهدف المعلن تنفيذه ردًا على العمليات التي تقوم بها المقاومة العربية.

بين 14 أكتوبر و15 أكتوبر 1953، قصفت الوحدة 101 قرى بدرس وشقبا ونعلين في نفس الوقت، حتى لا تصل أي إمدادات إلى القرية، وتوجهت قوات الجيش الإسرائيلي وحاصرت القرى الثلاث، وزرعت  ألغام على جميع الطرق المؤدية إلى قبية.

حوّلت الوحدة العسكرية الإسرائيلية بقيادة شارون قرية قبية إلى منطقة حرب مفتوحة، وبدأت تنتقل من منزل إلى آخر في عملية حربية انتقامية، حيث أطلقت النار بشكل عشوائي عبر أبواب المنازل والنوافذ المفتوحة، وأطلقت النار على من حاولوا ذلك. 

على أثر الفرار، فجّر المظليون الإسرائيليون 56 منزلًا من منازل القرية ومسجد وخزان مياه للقرية. 

وقُتل حوالي 74 فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب مئات آخرون

ولم يكن موقف أهالي القرية سلبيًا، إذ تصدى الأهالي لهم بأيديهم، ورد رجال الحرس الوطني الأردني رغم قلة أسلحتهم بالنيران بنفس الطريقة واستمروا في المقاومة حتى نفدت ذخيرتهم.

واستشهد معظم رجال الحرس الوطني وتمكن قائدهم من الوصول إلى قرية دير قديس حيث اتصل بالقيادة العسكرية الأردنية في رام الله.  وطالبوا بالمساعدة والذخيرة، لكن المساعدة العسكرية الأردنية التي غادرت قرية بدرس اشتبكت مع الجيش الإسرائيلي على الطرقات، ولم تتمكن من الوصول إلى قبية.

وندد مجلس الأمن الدولي بالعملية وأدانها ورفض مطالبة دولة الاحتلال بإدانة "العمليات الإرهابية العربية". 

وتوقفت الولايات المتحدة عن إرسال منحة مساعدات أجنبية كبيرة إلى "قوات الاحتلال".

شهداء المجزرة من أهالي قلقيلية:

أحمد أمين عبد الله قواس، وشقيقه حسن أمين عبد الله قواس، أمين محمد سليمان العبد حداد، أحمد محمد الشيخ حسين صالح صبري، عبد الفتاح الشنطي، عبد الفتاح نمر يوسف يحيى الشنطي، عبد الفتاح نمر عرابي نزال، نمر يوسف حسين نزال، عدنان محمود عبد الرحمن صالح أبو صالح داود، عبد الفتاح عبد الرحيم عبد السلام جعيد، ابراهيم قاسم صالح داود، عيسى موسى شلويت سمحان، فهمي عوض عبد الله عامر، عدنان محمد الشيخ عمر صبري، وجيه يوسف عبد الكريم أبو سليمان الحنيني، وجيه يوسف الشيخ علي صبري، أحمد محمد الشيخ حسين صبري، يوسف سعيد عيسى حساين، محمد المزيوي، زريفه عبد الرحمن داود، فاطمة عثمان محمد هلال.