الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

أسرة سيدة الكرنك يستقبلونها بالطبل والزغاريد بعد غياب 45 عاما

أسرة رضا يستقبلونها
أسرة رضا يستقبلونها بالزغاريد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استقبل أهل بلدة وأسرة السيدة رضا عبد الرحيم، المعروفة إعلاميًا بسيدة الكرنك، بالطبل والزغاريد، عند وصولها إلى منزل أسرتها بمدينة الفشن في محافظة بني سويف، بعد تغيبها عن أهلها وأسرتها نحو 45 عامًا، وكان في استقبالها أسرتها وأهالي بلدها وسط أجواء احتفالية شملت وصلات رقص وغناء بين الأهالي.

فور وصولها أمام منزلها بمدينة الفشن قامت بالسجود على الأرض وتقبيل أرض الشارع الذى كانت تسكن فيه ،قائله "أنا مش مصدقة نفسي قعدت 45 سنة أحكي قصتي وأصبت باليأس من العثور على أهلي ولكن اليوم حقق الله حلمي واستجاب لدعائي وتوصلت لأهلي بفضل ابن محافظة الأقصر الذي قام بتصوير الفيديو الخاص بي ونشره عبر مواقع التواصل الاجتماعى". 

كانت الحاجه تحية عويس، البالغة من العمر 72 عامًا، التقت، صباح أمس الأربعاء، بابنتها رضا، البالغة من العمر 52 عامًا بعد فراق دام لأكثر من 45 عامًا، في أول لقاء جمعهما و50 من أسرتها بمنطقة الكرنك التابعة لـ محافظة الأقصر، امتزج فيه البكاء بالفرحة والسعادة.

وقالت الحاجة تحية، إن ابنتها المفقودة كانت تذهب معها أثناء عملها ببيع الخضراوات بالقرب من محطة قطار بني سويف، بعد عودتها من رحلة الصيد مع والدها نظرا لتعلقها به.

وتابعت: أتذكر يوم حدوث الواقعة، وكانت رضا قد تجاوزت الـ7 أعوام، وفي هذا اليوم كانت تلهو أمامي أثناء بيعي للخضراوات، متابعة: لاحظت غيابها بعد انتهاء عملي وقت أذان المغرب، قائلة: كانت بتلعب قدامي عند محطة القطار ووقت أذان المغرب ملقتهاش وفضلت أدور عليها ملقتهاش.

وروت الحاجة رضا،المتغيبه قبل سنوات الضياع، البالغة من العمر 52 عامًا، بعض الأحداث لأفراد أسرتها لتؤكد أنها ابنتهم التي يبحثون عنها منذ 45 عامًا، قائلة: ذكرت خالي عندما تعرضت لحادث وأنا صغيرة وحملني على يديه وجرى بي وذكرت أختي بمواقف عندما كانت تضربني أمي ويدافع عني أبي رحمه الله، وتذكروا هم عشرات المواقف لي ولم أتخيل أبدًا هذا الكرم الذي أكرمنا به الله بالعثور على أسرتي.

وقالت الحاجة رضا، إنها تتذكر يوم تغيبها عن والدتها التي كانت تعمل بائعة خضار على رصيف محطة القطار، كانت في السابعة من عمرها، وولدها كان يعمل صيادًا، وكان لها شقيقتين فاطة وسومة، وفي هذا اليوم كانت تلهو مع إحدى صديقاتها، وركبت القطار الذي تحرك بها فجأة، ونزلت منه في ملوي بالمنيا، ولكن لصغر سنها لم تكن تعرف محطة استقلالها للقطار.

وأضافت: عامل مسجد محطة ملوي، سلمني لناظر المحطة، الذي سلمني بدوره لمركز الشرطة، ومكثت 5 أيام، ولم يستدل عليّ أحد، فقرر مأمور المركز وقتها أن يربيني مع ابنته، بدلًا من إحالتي للأحداث، وظللت بمنزل المأمور حتى بلوغي سن 16 عامًا تقريبًا، وتركت منزله وهربت بسبب معاملة زوجته السيئة لي بعد وفاته.

 وقالت: بعد تركي لمنزل المأمور تنقلت بين عدة محافظات منها: القاهرة وبورسعيد والإسكندرية وبني سويف والمنيا، إلى أن استقررت بـ الأقصر، وكنت حينها في سن 17 عامًا تقريبًا، واحتضنتني إحدى السيدات مع بناتها، وعملت بأكثر من مهنة في مطعم وقهوة وبائعة بخور، وأثناء عملي بالمحطة تعرفت على زوجي المعاق "كفيف"، وتزوجني بعد أن استخرج لي بطاقة، ورزقنا الله بـ 5 أبناء، بنت و4 أولاد توفى أحدهم صعقًا بالكهرباء.

واختتمت: كنت متمسكة بأمل إني أعرف أهلي، إلى أن نشرت إحدى الصفحات قصتي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وتواصل أحد جيران أهلي مع مدير الصفحة، وبدأ بصيص الأمل يتحول إلى نور أرى من خلاله أمي وإخوتي لأول مرة بعد ما يزيد على 45 عامًا، وكل ما أحزنني أكثر علمي بوفاة والدي.

IMG-20221006-WA0012
IMG-20221006-WA0012