أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن أنه تم تحرير المزيد من المناطق في مدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا من القوات الروسية وسط هجوم أوكراني مضاد في خيرسون، بحسب ما ذكرت قناة "سي إن إن" الأمريكية.
وقال في خطابه اليومي: إنه تم تحرير عدد من المناطق، بما في ذلك نوفوفوسكرينسكي، ونوفوهريهورفكا، وبيتروبافليفكا، مضيفا أن القوات الأوكرانية تحرز تقدمًا ملموسا في المناطق النائية الريفية في خيرسون.
بينما قتلت امرأتين وحصر خمسة أشخاص على الأقل تحت الأنقاض بعد أن أصابت صواريخ روسية مبان في مدينة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا في ساعة مبكرة من صباح الخميس، بحسب ما كتب أولكسندر ستاروخ رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية، في منشور على تطبيق "تلجرام".
وأضاف: “تم إنقاذ الكثير من الناس من بينهم فتاة تبلغ من العمر 3 سنوات تم نقل الطفلة إلى المستشفى”.
فيما أعلنت سامانثا باور رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، عن استثمار بقيمة 55 مليون دولار في البنية التحتية للتدفئة في أوكرانيا، حيث تستعد الدولة التي مزقتها الحرب لشتاء قاتم.
ووفقًا لبيان الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، فإن "هذه المساعدات ستدعم إصلاح وصيانة الأنابيب والمعدات الأخرى اللازمة لتوصيل التدفئة إلى المنازل والمستشفيات والمدارس والشركات في جميع أنحاء أوكرانيا."
وتابع البيان أن "المساعدات الجديدة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ستفيد بشكل مباشر ما يصل إلى سبعة ملايين أوكراني في 19 منطقة."
وأضاف البيان "ستوفر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أيضًا مولدات كهربائية ومصادر وقود بديلة للمستشفيات وملاجئ للمواطنين، مما يساعد على تزويد الأوكرانيين بإمكانية الوصول إلى مأوى دافئ خلال فصل الشتاء."
وستستهدف المساعدات أجزاء من أوكرانيا عانت من القتال، بما في ذلك مناطق تشيرنيهيف وخاركيف وكييف وميكولايف وأوديسا وجيتومير، بحسب البيان.
في حين، أفادت المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي وافق على حزمة عقوبات جديدة تعد هي الثامنة ضد موسكو، بما في ذلك وضع سقف لسعر برميل النفط الروسي، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وتشمل الحزمة الجديدة فرض حظر على واردات بضائع روسية بقيمة 7 مليارات يورو، وحظر على صادرات الفحم والمكونات الإلكترونية للأسلحة والمعدات العسكرية والمنتجات التقنية للطيران والمواد الكيميائية إلى روسيا، بحسب بيان المفوضية الأوروبية.
كما تحظر الحزمة الجديدة على مواطني الاتحاد تولي مناصب في الهيئات الإدارية للشركات المملوكة للدولة في روسيا، إلى جانب فرض حظر على كل المعاملات مع السجل البحري الروسي للشحن.
وأيضا يحظر تزويد موسكو بالخدمات المالية والاستشارات في مجال تكنولوجيا المعلومات وخدمات الأعمال الأخرى، وفرض حظر أوروبي على امتلاك الروس عملات رقمية مشفرة.
ووفق البيان، فإن الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات على الأشخاص، الذين سيساعدون في الالتفاف على العقوبات المفروضة علي روسيا.
وفي وقت سابق، كشفت روسيا عن أنها لن تبيع نفطها للدول التي تؤيد أو تنضم إلى المبادرة التي تتضمن وضع سقف لسعر برميل النفط الروسي، إذ يحاول الغرب الحد من إيرادات الميزانية الروسية.
وفي سياق اخر، قال أليكسي أوفرتشوك نائب رئيس الوزراء الروسي، إنه تم تخصيص قرض بقيمة 1.5 مليار دولار لبيلاروسيا لتنفيذ مشاريع استبدال الواردات الأجنبية بمنتجات محلية، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء " نوفوستي" الروسية.
وجاء هذا وفق ما صرح به المسؤول الروسي الخميس على هامش اجتماع بحر قزوين الاقتصادي الثاني، ولفت إلى أن الطرفان اقتربا من توقيع اتفاقية بهذا الخصوص.
وأوضح: "نعم تم اتخاذ كافة القرارات، إما وقعنا أو نحن على وشك التوقيع. تم اتخاذ هذا القرار، ومن حيث المبدأ، تم الاتفاق على كافة معايير الاتفاق، سيتم تخصيص 1.5 مليار دولار لمشروعات تتعلق بإحلال الواردات وتطوير الصناعات ذات الصلة".
