شارك سامح شكري وزير الخارجية، الرئيس المعين للدورة ٢٧ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، اليوم الاثنين، في الاجتماع التحضيري لمؤتمر COP27 الذي تستضيفه الكونغو الديمقراطية بالشراكة مع مصر بصفتها دولة الرئاسة للمؤتمر.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري القى كلمة خلال الجلسة الافتتاحية أعرب فيها عن الترحيب باستضافة الاجتماع بشكل مشترك بين مصر والكونغو لما يمثله ذلك من فرصة للوقوف على الجهود الخاصة بالتحضير لمؤتمر COP27.
وأعاد شكرى التأكيد على التحدي الطارئ الذي يشكله تغير المناخ، وهو ما يفرض ضرورة العمل على كافة الأصعدة لخفض الانبعاثات، والتكيف مع آثار تغير المناخ، والتعامل مع الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ، وتوفير التمويل المناسب لمواجهة تحديات هذه الظاهرة.
وسلط وزير الخارجية الضوء - وفقاً لتصريحات المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية- على بعض الشواهد الآنية لتغير المناخ في إفريقيا، وما يشكله ذلك من تحد أمام التنمية المستدامة بالقارة، فضلاً عن شواهد تغير المناخ حول العالم ومنها موجات الحر الشديدة التي تعرضت لها أوروبا، والفيضانات التي ضربت باكستان، والعواصف التي تعرضت لها مناطق بالكاريبي وجنوب شرق آسيا والولايات المتحدة.
في سياق متصل، شدد سامح شكرى على ما توليه مصر من أهمية للانتقال إلى مرحلة تنفيذ التعهدات على الأرض، مبرزاً ما تقوم به مصر على ضوء رئاستها واستضافتها للمؤتمر، من إعداد لأجندة شاملة تضم العديد من المبادرات الخاصة بالعمل المناخي بجميع المناطق الجغرافية حول العالم، فضلاً عن تنظيم أيام موضوعية خلال مؤتمر COP27 لتناول موضوعات التمويل، والعلوم، والشباب والأجيال المستقبلية، والمساواة بين الجنسين، والمياه، والمجتمع المدني، والطاقة، والتنوع البيولوجي، والحلول، والحد من الكربون، وتعزيز العمل المناخي.
من ناحية أخرى، كشف السفير أحمد أبو زيد أن الرئيس المعين للمؤتمر حرص خلال كلمته علي إبراز استضافة الرئيس عبد الفتاح السيسي لقمة القادة فى بداية انعقاد مؤتمر شرم الشيخ، وما تمثله من فرصة لتأكيد الإرادة السياسية والتزامات الأطراف المشاركة، فضلاً عن أهمية الإعلان عن التعهدات على مستوى القادة للتعامل مع التحديات التي يشكلها تغير المناخ.
كما تشمل القمة أيضاً تنظيم موائد مستديرة لتناول موضوعات الانتقال العادل نحو الطاقة النظيفة، ومستقبل الطاقة، والتمويل المناخي المبتكر، والأمن الغذائي، والأمن المائي، وآثار التغير المناخي على المجتمعات الأكثر ضعفاً.
هذا، وقد شدد وزير الخارجية على ضرورة إحراز تقدم حيال كافة بنود الأجندة الخاصة بالمفاوضات التي سيشهدها مؤتمر COP27، وأبرزها قضايا التخفيف من آثار المناخ والتكيف والخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ والتمويل، وحث المشاركين على ضرورة التحلي بروح المسؤولية الجماعية، وتنحية المصالح الوطنية الضيقة جانباً وإعلاء التعاون والتركيز على ضرورة الخروج بحلول ناجعة تحقق المصلحة الجماعية الدولية لمواجهة تغير المناخ.