أعلن دير القديس مارمرقس الرسول والشهيد أبسخيرون القليني، عن فتح أبوابهما للزائرين، وذلك بعد أن تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية والتطوير، التي قادها رئيس الدير الراهب القمص لوكاس الأنبا بيشوي، بتكليف من قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
معلومات مختلفة عن الدير
يقع الدير في طريق وادي النطرون - العلمين بالتحديد عند الكيلو 115، و يحاط بسور يصل ارتفاعه إلى 5 مترات، من الطوب الحجري غير الموجود حاليًا، وهو حجر مميز عبارة عن 20 سم * 40 سم، والسور مبني بقواعد خرسانية وأعمدة مسلحة وأسمنت مسلح وفي نهايته طباند بالخرسانة المسلحة.
ويحتوي الدير علي بوابة كبيرة تُعد المدخل الرئيسي للدير، بجانب منارتين، كل منارة مبنية منها على الطراز القبطي القديم وهي غاية في الروعة والجمال المعماري، بالإضافة إلى مضيفة الدير لضيافة الزوار والوافدين علي الدير تسع لحوالي 700 شخص، كما يستقبل الدير يوميًا حوالي 1500 فرد من الزائرين.
كما يوجد بداخل الدير ثلاث كنائس وهم:
1- كنيسة القديس مارمرقس الرسول والشهيد أبسخيرون القليني.
2- كنيسة السيدة العذراء مريم.
3- كنيسة الثلاثة فلاحين.
والثلاث كنائس تم الانتهاء من بناءهم،وتمت الصلاة فيهم، وبجانبهم 17 قلاية ومائدة للرهبان، ومعمودية، وسكن للعمال والضيوف، واستراحة لكبار الزوار، ومبني لضيافة الآباء الكهنة واستقبالهم فيه.
ويضم الدير مزرعة أشجار الزيتون وموالح ومعمل للتخليل، ومنحل لتربية النحل وذلك لاستخراج عسل النحل، ومزارع فراخ وحمام وأرانب ومواشي، كما يوجد مكتبة كبيرة بالدير، ومنفذ لبيع منتجات الدير.
نبذة عن مار مرقس كاروز الديارة المصري
هو يوحنا الملقب مرقس الذي تردد اسمه كثيرًا في سفر الأعمال والرسائل. حمل اسمين: يوحنا وهو اسم عبري يعني "يهوه حنان"، ومرقس اسم روماني يعني "مطرقة".
وُلد القديس مرقس في القيروان Cyrene إحدى المدن الخمس الغربية بليبيا، في بلدة تُدعى ابرياتولس، من أبوين يهوديين من سبط لاوي، اسم والده أرسطوبولس، ووالدته مريم امرأة تقية لها اعتبارها بين المسيحيين الأولين في أورشليم، وتعلم اليونانية واللاتينية والعبرية وأتقنها.
يعتبر القديس مار مرقس الرسول أول من أدخل المسيحية إلى مصر، وبذلك يُعد هو اول بطريرك في تاريخ الكنيسة القبطية الارثوذكسية.
جاء القديس مارمرقس إلى مدينة الإسكندرية على الأرجح سنة 60 م، من الجهة الغربية قادمًا من الخمس مدن، وسافر إلى مصر وأسس كنيسة الإسكندرية بعد أن ذهب أولًا إلى موطن ميلاده "المدن الخمس" بليبيا، ومن هناك انطلق إلى الواحات ثم الصعيد ودخل الإسكندرية عام 61 م. من بابها الشرقى.
