بدأت طقوس وصلوات التدشين (مسح الصور والايقونات والمذبح بزيت الميرون)، بالبطرخانه القديمة بوسط القاهرة، منذ قليل، بيد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
ويشاركه في الصلاة الأنبا رافائيل اسقف عام كنائس وسط القاهرة والأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس وعدد من الأساقفة والمطارنة ويترأس خورس الشمامسة معلم الألحان والمردات إبراهيم عياد ويشاركه عدد كبير من الشمامسة بحضور شعبي.
ودشن البابا المذبح الأوسط بالكنيسة باسم مارمرقس، ودشن المذبح الأيسر باسم القديس مارجرجس ، والأيمن باسم القديس ابوسيفين.
وكلمة تدشين تعني تكريس أي تخصيص أشياء معينة لله، فلا تستخدم إلا في خدمة الله، ويتم التدشين بالدهن بزيت الميرون المقدس، والصلاة طوال الليل، كما تدشن الأيقونات وأيضًا تدشن الأواني المقدسة الخاصة بالخدمة.
جدير بالذكر أن زيت الميرون هو سر من اسرار الكنيسة السابعة ويطلق عليه المسحة المقدسة ويصنع من عدة زيوت منها زيت الزيتون ،وتعده الكنيسة كل عدة أعوام ويوضع عليه خميرة من الميرون الذي كان موجودا.
وتهدمت الكنيسة وأعيد بناؤها أكثر من مرة على مر التاريخ، وفي عام 1870م تم بناؤها على الطراز البيزنطي مع تزيينها بعدد كبير من الأيقونات الجميلة. في عام 1952م قام البابا يوساب الثاني بافتتاح الكاتدرائية الجديدة وصلى أول قداس بها.
وأصبحت الكنيسة المرقسية مقراً لبطريرك الكنيسة لمدة ألف عام ثم انتقل المقر عدة مرات إلى ان أصبح الآن في أرض الأنبا رويس بالعباسيةواخر بطريرك تجلس عليها هو البابا كيرلس السادس والكنيسة تابعه لوزارة الآثار وبنيت عام 1809ميلاديا.