أكد الدكتور عبد الإله بن عرفة، نائب المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن المنظمة تعمل على المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالتراث الثقافي، من خلال التشجيع والتحفيز على الصناعات الثقافة والإبداعية، والاقتصاد الثقافي الرقمي، والمساهمة في بناء سوق عمل افتراضي وتفاعلي أكثر ترابطا وذا قيمة مضافة عالية.
جاء ذلك خلال كلمته أمام مؤتمر اليونسكو العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة (موندياكولت 2022) الذي عقدته اليونسكو في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي خلال الفترة من 28 إلى 30 سبتمبر 2022.
كما أكد بن عرفة أن منظمة الإيسيسكو تحملت أيضا مسئولية العمل على تعزيز أجندة "الثقافة والتنمية" وإظهار الروابط القائمة بين الثقافة وتطلعات الأفراد من أجل بناء السلام وإعادة إحلاله.
وأوضح أن الإيسيسكو تساهم في وضع مفهوم للثقافة، بالتعاون مع المؤلفين والباحثين، وتجري دراسات وأبحاثا وتحليلات بهدف زيادة البحث في المعاني المتجددة للثقافة الرقمية والصناعات الثقافية والإبداعية، في علاقتها بالناتج المحلي الإجمالي ومؤشرات النمو والأداء وقضايا النوع الاجتماعي، وكذلك مكانة الفنان والمبدع.
وأشار إلى أن الإيسيسكو أصدرت وثائق وظيفية عديدة بالغات العربية والفرنسية والإنجليزية في قضايا متعلقة بالوساطة والحقوق الثقافية، ودور المجتمع المدني في تعزيز الحوار والسلم، وتعهدات من أجل الثقافة والمدينة، وأن هذه الوثائق مكنت من إنشاء مؤسسات جديدة في عدد من الدول الأعضاء أعادت رسم السياسات الثقافية.
كما أشار إلى أن الإيسيسكو تعمل مع العديد من دولها الأعضاء، على القضايا التي تناولها المؤتمر العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة، وذلك من خلال "المختبر الدولي: الثقافة من أجل إعادة التفكير في العالم"، وكذلك "المركز الدولي للسياسات الشاملة لتعزيز الواقع الثقافي"، مؤكدا أن الإيسيسكو تهدف إلى التعاون والعمل المشترك مع اليونسكو، من أجل تعزيز حضور الثقافة والسلام في العالم.