ناقشت دراسة بحثية أجراها معهد رويترز، إلى أن ثقة الناس في الأخبار التي يتصفّحونها على وسائل التواصل الاجتماعي، أقلّ بكثير من ثقة الناس في الأخبار المتلفَزة، كما أفاد الاستطلاع الأخير للشباب العربي أنهم لا يثقون في أخبار المنصات، بقَدر الأخبار التي يتلقونها عبر التلفاز والصحف... فهل نحن أمام بوادرِ أمل، لوقف الأخبار المزيَّفة والمضلِّلة؟
وقد نشر معهد رويترز لدراسة البحث الصحفي، تقريرا بعنوان "فجوة الثقة" يظهر فيه نتائج دراسة استقصائية شملت ألفي شخص، من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، والبرازيل، والهند، وسجلت الدراسة انخفاضًا في الثقة بالأخبار التي نُشرت في السنوات الأخيرة على منصات التواصل الاجتماعي.
وعلى الصعيد العربي، وجد استطلاع حديث أن الشباب العربي يثق بالتلفاز والصحف، أكثر من وسائل التواصل الاجتماعي والمؤثرين كمصادر للأخبار، فكانت نسبة الأشخاص الذين يفضلون مشاهدة التلفاز 84 بالمئة.
ووفق الأبحاث يلاحظ تراجعا بثقة الشباب بالأخبار على منصات التواصل الاجتماعي، على الرغم من زيادة استخدامها بين فئة الشباب.
وقال أستاذ الإذاعة والتلفزيون في جامعة بنها والخبير في الإعلام الرقمي فتحي شمس الدين إن شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت مصدرا لكل شيء في حياتنا اليوم، سواء للمعلومات أو البيع والشراء أو كسب الأموال، حيث أصبحت أسلوب حياة بالنسبة للشباب، مضيفا أن شبكات التواصل الاجتماعي قد عرفت ذروة استعمالها كمصدر للمعلومات أثناء ثورات الربيع العربي، وإثر انتهاء هذه الثورات تبين للمستخدمين أن هذه المنصات تحتوى الكثير من الأخبار المظللة والزائفة.