لم تترك الحضارة المصرية القديمة شيئا إلا وتوصلت له وترك له أثر في المقابر المكتشفة والتي مازال العلماء يكتشفون الجديد منها حتى وقتنا هذا، بالرغم من مرور آلاف السنوات على أعظم حضارة في التاريخ، وكانت قد عثرت بعثة حفائر متحف المتروبوليتان عام 1922م، على مقبرة في الدير البحري لشخص يسمى "مكت رع" الذي كان أحد كبار الموظفين القصر وكان يعمل أمين خزائن بيت مال وحامل أختام الملك.
وكان ذلك نهاية الأسرة الحادية عشرة وبداية الأسرة الثانية عشرة الدولة الوسطي حوالي 2000ق.م، وقد احتوت المقبرة على العديد من النماذج الخشبية صورت العديد من تفاصيل الحياة اليومية في مصر القديمة لتكن خير دليل على عظمة أجدادنا.
ومن أحد أهم وأجمل هذه النماذج ماكت لشخص جالس يرتدي ملابس تشبه العباية البيتي أمام الفرن وينتظر طهي الطعام ولم تترك الحضارة المصرية أي شىء من تفاصيل الحياة اليومية إلا جسدوها بشكل بديع ومميز وتوفر مثل هذه النماذج صورة واضحة وحية عن طرق وأساليب المعيشة والحياة اليومية لأجدادنا قبل 4000 سنة.