الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"التجريبي" من الريادة إلى إعادة التدوير.. هل فقد المهرجان ذاكرته؟

مهرجان القاهرة الدولي
مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أثارت الدورة التاسعة والعشرون من مهرجان القاهرة الدولي للمسرحي التجريبي والمعاصر الكثير من الجدل حول هذه الدورة، والتي انطلقت فعالياتها خلال الفترة من 1 وحتى 8 سبتمبر الجاري، لاسيما فيما يتعلق بعروض المسابقة الرسمية والتي جاءت متواضعة بشكل كبير، ما أثار جدلاً كبيرًا حول لجان مشاهدة العروض المسرحية سواء العروض العربية أو الدولية، بل تطور الأمر إلى دعوة بعض الإعلاميين العرب بضرورة تدخل الهيئة العربية للمسرح في عملية اختيار العروض المسرحية حتى ترتقي بما يتم تقديمه في فعاليات المهرجان التجريبي والذي انطلقت أولى دوراته في عام 1988 برئاسة الدكتور فوزي فهمي لتبلغ عدد دورات المهرجان خلاف سنوات التوقف 29 دورة شارك فيها مئات العروض العربية والأجنبية .

حالة من الجدل «عروض هزيلة ومكرره»

جاءت عروض المهرجان التجريبي بشكل تقليدي جدًا بل أيضًا، وعلى الرغم من أن المهرجان كان يقام تحت عنوان التجريب والتكنولوجيا وهو عنوان المحور الفكري -الذي سنتحدث عنه فيما بعد- فجاءت العروض بعيدًا كل البعد عن منطقة التداخل التكنولوجي أو أثر التكنولوجيا، فجاءت بشكلها العادي والتقليدي سواء على مستوى الموضوع أو حتى على مستوى الإخراج المسرحي، واقتصر الأمر على بعض العروض التي استخدمت تقنية الفيديو بروجكتور، وهو الأمر الذي تطرق إليه  الكاتب الصحفي الكويتي «مفرح الشمري» في مقالته التي حملت عنوان «شكرًا مهرجان المسرح التجريبي ولكن!»  منتقدًا العروض المسرحية التي قدمت على مدار 8 أيام المهرجان إذا قال :« فعلى مدى 8 أيام متتالية عاش ضيوف المهرجان حراكًا مسرحيًّا جميلًا من خلال عروض ربما نالت إعجاب البعض ولم تنل إعجاب الآخرين، لأن هناك عروضًا مسرحية لم تكن ترتقي لمستوى المشاركة بمهرجان من هذا الطراز، لمستواها الضعيف ورؤاها الاخراجية التقليدية نوعًا ما، والغريب أنها رشحت لعدة جوائز والأغرب أنها حصدت بعضها».

وهو الأمر الذي جعله يطالب بضرورة تدخل الهيئة العربية للمسرح في عملية اختيار العروض للمهرجان التجريبي قائلاً :« لذلك نتمنى من وزارة الثقافة المصرية الحاضنة لهذا المهرجان العريق اختيار لجنة مشاهدة مميزة في الدورة المقبلة حتى تكون العروض وفق معايير معينة، ولا يمنع الاستعانة بالهيئة العربية للمسرح خصوصًا أن هناك بروتوكول تعاون بينها وبين إدارة المهرجان، عندما وقفت معه لعودته بعد التوقف من 2011 الى 2016 ودعمته بتنظيم 5 ورش في عام 2018، و4 ورش عام 2019، كما تم في عام 2019 توقيع اتفاقية إصدار «خزانة ذاكرة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي» ضمن إصدارات الهيئة العربية للمسرح، وقد تم جمع ورصد كبير لفعاليات الدورات منذ 1988».

وهنا لابد من وقفة مهمة حول البرتوكول الذي تم توقيعه مع الهيئة العربية للمسرح التجريبي والدعم الذي تقدمه الهيئة العربية للمسرح للمهرجان الذي تطور من دعم الهيئة لبعض الورش المسرحية، إلى دعم لجان المهرجان ومنها لجنة العروض والتحكيم ولجان المشاهدة والباحثين والإصدارات واللجنة العلمية، وهو ما أثاره الناقد عبد الناصر حنفي قبل انطلاق فعاليات المهرجان وبعد إعلان الهيئة بشكل رسمي عن أوجه الدعم الذي تقدمه الهيئة العربية للمسرح للمهرجان التجريبي والمعاصر.

وشهد شاهد من أهلها

والغريب أن الناقد يسري حسان وهو رئيس لجنة النشر بالمهرجان التجريبي في دورته الـ29 مقالا حول تدني مستوى عروض المهرجان والذي قال فيه :« أن هناك بعض الملاحظات على الدورة المنقضية أبداها الكثيرون، خاصة فيما يتعلق بمستوى عروض هذه الدورة، فالعروض في أغلبها لم تكن مرضية لمتابعي المهرجان منذ دوراته الأولى وحتى الآن.. ، الملاحظة الأهم ، في نظرى، على عروض المهرجان، وأن أغلبها ينتمي إلى العروض الحركية والإيمائية، وهذه مشكلة لجنة المشاهدة، التي انحصر مفهوم التجريب لديها في العروض الحركية والإيمائية، وهو مفهوم قاصر ويدل على عدم نضج، وربما مراهقة مسرحية، هذه اللجان يجب اختيارها بعناية من مسرحيين أكفاء لديهم القدرة على اختيار عروض تليق بمهرجان دولى كبير أثر، ومازال، على آلاف المسرحيين فى مصر والوطن العرب».

وقد تطرق الناقد والكاتب إبراهيم الحسيني خلال بعض المنشورات على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك والتي جاءت تحت عنوان «عن التجريبي وأحواله وسنينه البيضا» حول معايير اختيار العروض المسرحية القصيرة والتي كان لها نصيب الأسد في المقال النقدي لكنه تطرق إلى عروض المسابقة الكبرى والتي تبلغ قيمة جوائزها المليون جنيه مصري :« أن  المسابقة الكبيرة بها عرض يقدم للمرة الثالثة في مصر  ويتم دعوته هذا العام باسم كندا بالرغم من وفاة مخرجه العربي مجدي بومطر؛ لماذا تمت دعوته للمرة الثالثة في مصر؟ ولماذا تمت دعوة عرض آخر للمرة الثانية بعد تقديمه في مهرجان مصري آخر،  لماذا التكرار؟! ألا يوجد عروض جديدة وتستحق في العالم؟؟! أليس من حقنا السؤال عن مستوى جودة وشفافية اختيار العروض أم أن الأمر يتم حسب المتاح؟ وهو مالا نرضاه جميعا لمهرجان كبير ورجال أصحاب ثقة».

إعادة التدوير

في واقع الأمر أن الدورة الحالة جاءت ومعها الكثير من التساؤلات التي لم يجب عنها رئيس المهرجان حتى هذه اللحظات وعلى الرغم من دعوة الناقد يسري حسان له خلال مقاله السابق بضرورة فتح مجال للحوار إلا أن حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي مازال مغلقًا، فيما جاءت بعد الردود من رئيس اللجنة العلمية الدكتور أبو الحسن سلام والتي شابها بعض التهديدات لبعض النقاد الذين انتقدوا أداء المهرجان في هذه الدورة، ولكننا سنفجر مفاجأة أخرى في السطور القادمة وهي المحور الفكري للمهرجان والي حمل عنوان «التجريب المسرحي والتطور التكنولوجي» وهو العنوان الذي سحيلنا إلى العام 2007 وبالتحديد للدورة التاسعة عشر والتي أتي المحور الفكري لهذه الدورة تحت عنوان «التجريب المسرحي والتكنولوجيا»  والملاحظ أنه تم إضافة لفظ «التطوير» على محور الدورة التاسعة والعشرون، وهنا يطرح السؤال نفسه هل فعلا تم تقديم أبحاث علمية خلال المحور الفكري تناولت فيها أوجه التطور في تكنولوجيا المسرح؟ وللإجابة على هذا التساؤلات نستعرض أولاً المحور الفكري للمهرجان في الدورة الـ 19.

جاءت الندوة الرئيسية في الدورة التاسعة عشر تحت عنوان  174التجريب المسرحي والتكنولوجيا، وتناول المحور الأول من المحور بعنوان 174الاتجاهات التجريبيى في التأليف المسرحي / ضد التكنولوجيا ، أدارت الحوار الناقدة نهاد صليحة وتحدث في هذا المحور كلا من الدكتور أحمد سخسوخ من مصر، وأسامة العارف من لبنان، وأوسبالدو بلتيري من الأرجنتين ، ورايموند بينرتن من كندا ، وفاضل سوداني من العراق، وفاي تشفانج من الصين، ومصطفي يوسف من مصر، ونديم المعلا من سوريا.

أما المحور الثاني فجاء تحت عنوان «الاتجاهات التجريبية في التأليف المسرحي باستخدام التكنولوجيا وأدار النقاش الدكتور سعد أردش وتحدث فيه كلا من بيجي شيرشو نوفيتش من بولندا، والدكتور حسن عطية من مصر، وخالد المبارك من السودان، وعبد الغفور البلوشي من عمان، وكارلوس كانالبس من بورتوريكو، وماريتا هيدج من أمريكا، ومفتاح الفقيه من ليبيا، ونيلفان درلندن من هولندا.

اما المحور الثالث فقد جاء بعنوان «الاتجهاهات التجريبيى في الإخراج المسرحي/ ضد التكنولوجيا وأدار الحوار الدكتور هاني مطاوع ، وشارك فيه كلا من أحمد السنوسي من تونس، وجون إلم من إنجلترا، وعبد الرحمن بن زيدان من المغرب، وكارين فربكر من أيرالندا، ومخلد الزبودي من الأردن، وهرفيه دويورجال من فرنسا، والدكتور هناء عبد الفتاح من مصر.

كما أقيمت ورشة عمل على هامش المحور الفكري جاءت تحت عنوان «المسرح الرقمي» ، ومائدة مستديرة بعنوان «الدراما، العرض المسرحي، والوسائط الرقمية» وأدراها أنطونيو بيتسو، وتناولت المائدة عدة محاور رئيسية جاءت تحت عنوان «مدخل إلى الدراما والذكاء الاصطناعي» ألقاها المخرج والكاتب المسرحي أنطونيو بيتسو من إيطاليا، ومداخلة بعنوان «المسرح والواقع الافتراضي» لـ «جوزفين أتسني من أمريكا، وموضوع «الرقص الجديد والوسائط الجديدة» لـ «إيمانويل كوانز» من فرنسا، وموضوع «خشبة المسرح التفاعلية وتصميم الملابس الدينامي: يهودي مالطة نموذجاً» لـ «كريستا فبنجر» من ألمانيا ، وموضوع «التمثيل في المكان والزمان التحكم والتلقي في العرض الافتراضي لـ «فيسينز لومباردو» من إيطاليا.

أما ورشة المسرح الرقمي والتي جاءت تحت إشراف أساتذة المعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون والذين حصلوا على درجة الدكتوراه في تخصصات المسرح الرقمي من جامعات أوروبا وهم الدكتور أشرف النعماني والدكتور إسلام النجدي، والدكتور أسمن الشيوي ، والدكتور سيد خطاب، والدكتور محمود سامي، والدكتور وائل خورشيد» وقد تناولت الورش المسرحية عدة موضوعات ومنها مدخل إلى الدراما والذكاء الاصطناعي، والمسرح والواقع والوسائط الجديدة، وخشبة المسرح التفاعلية وتصميم الملابس الدينامي: يهودي مالطة نموذجًا، والتمثيل في المكان والزمان: التحكم والتلقي في العرض الافتراضي .

كما شملت إصدارات هذه الدورة أولى الكتب التي تناولت موضوع المسرح والتكنولوجيا وهم كتاب «المسرح والتقنيات الحديثة» تحت إشراف لوسيل جارابانياتي وبيير مورللي، وترجمة الدكتورة نادية كامل، ومراجعة الدكتورة منى صفوت، وكتاب «المسرح والعالم الرقمي .. الممثلون والمشهد والجمهور» تأليف أنطونيو بيتزو وترجمة دكتور أماني فوزي حبشي ومراجعة الدكتور سعد أردش.

أما عن المحور الفكري في الدورة التاسعة والعشرون برئاسة المخرج جمال ياقوت ، فلم يتم التنويه من قريب أو بعيد عن أن هذا المحور قد مناقشته من قبل في المهرجان التجريبي، على الرغم من أن ذاكرة كتب المهرجان كانت متواجدة على الموقع الرسمي للمهرجان حتى الدورة الـ 26 ولكنها اختفت تمامً ولم تعد هناك أي مواد خاصة بالمهرجان التجريبي إلا منذ الدورة الـ 23 .. وهنا أين باقي دورات المهرجان التي عكفت الإدارة السابقة لتلك الدورات على تجميعها لتوفيرها للجميع إلا أنها اختفت جميعًا من أرشيف الموقع الرسمي للمهرجان، وذلك بعد تطويره.  

وبالعودة للمحاور الفكرية للدورة التاسعة والعشرون والتي جاءت بنفس عنوان المحور الفكري الذي قدم منذ عشر دورات سابقة، أي منذ أكثر 15 عامًا، وهنا نطرح تساؤلات لماذا لم يتم التنويه عن وجود هذا المحور الفكري وبهذه الكيفية وهذا التماس حتى في الموضوعات السؤال موجه للجنة العلمية للمهرجان في إدارته الحالية، ولرئيس المهرجان ولجنة النشر، لماذا لم يتم استعراض ما تم تقديمه في السابق أو حتى إعادة نشر الكتب التي صدرت مسبقًا حتى نعرف ماذا قدم الأساتذة المسرح ونقيس أثر التطور التكنولوجي بعد ظهور وسال التواصل الاجتماعي والتطور الهائل في تكنولوجيا المسرح والذكاء الاصطناعي.

حتى وأن كلمة رئيس المهرجان الدكتور جمال ياقوت في مقدمة كتاب الأبحاث العلمية التي نوقشت بالدورة الـ 19 لم تطرق مطلقا على أبحاث المحور الفكري بالدورة الـ 19 واقتصرت كلمته على أهمية تواجد الكتب وتأثير الكتاب وضرورة نشر الكتب العلمية التي تهم كل ممارسي المسرح، والتي يصعب الحصول عليها، ولهذا توسعت إدارة المهرجان في إصدارات هذا العام لإثراء المكتبة المسرحية، والأغرب من هذا التصريح أن الإصدارات هذه الدورة لم تصل حتى الآن إلى المستفيدين وأولهم النقاد المصريين الذي قاموا بملئ استمارة الحصول على كتب المهرجان لكن لم يتم التواصل حتى الآن .. ولم يتم الإجابة عن أي تساؤل تم طرحه في أي أمر يخص الدروة الـ 29 .

ونعود مرة أخرى للمحاور الفكرية للدورة الـ 29 والتي أثارت جدلاً واسعًا الذي يقابل من رئيس المهرجان بالصمت التام، وجاء المحور الفكري تحت عنوان «التجريب المسرحي والتطور التكنولوجي»، وهدف المؤتمر لدراسة كيف أثر التطور التكنولوجي على أساليب التجريب في المسرح المعاصر؟ وبحث أثر التكنولوجيا والنظم الرقمية والعوالم الافتراضية على فن الدراما عامة وفنيات العرض المسرحي وعناصره وفنونه المختلفة في مسارح العالم اليوم.

وتناول المحور الفكري أربعة محاور رئيسة ومنها : المحور الأول عن أثر التكنولوجيا على فنيات الكتابة المسرحية المعاصرة «البنيات المشهدية للعالم الافتراضي وفنيات الكتابة بين التأثير والتأثر-أثر التكنولوجيا الرقمية علي آليات الإنتاج والتلقي في المسرح العالم المعاصر»، أما المحور الثاني فجاء بعنوان «حضور التكنولوجيا في سينوغرافيا مسارح العالم اليوم «الماكينة المشهدية ودور التكنولوجيا الحديثة في بناء لغة جديدة لصناع الصورة البصرية – أنساق الصور المسرحية وتطورها في النظم الرقمية للواقع الافتراضي»، وجاء المحور الثالث بعنوان «تحولات نظرية العرض المسرحي في العروض التي تعتمد علي التكنولوجيا الرقمية – حدود ومساحات التجريب ارتكازاً علي التكنولوجيا الرقمية في المسرح المعاصر» ، أما المحور الرابع فجاء بعنوان «المسرح والفنون الأدائية الرقمية والمخلقة والمتناسجة – آفاق وتحديات المستقبل- المسرح والعلاقة بين الآلة والجسد، من أنسنة الآلي إلى ابتكار اشكال جديدة مثل السايبورج   (Cyborg)  والمسرح الرقمي.

وهنا يحيلنا المحور إلى العديد من التساؤلات الهامة أين التطوير المسرحي بالمقارنة بما تم تقديمه منذ أكثر من 15 عامًا بالمهرجان؟ ولماذا لم يتم إعادة طباعة الإصدارين الخاصين بالمسرح والتكنولوجيا؟ وأين هي إصدارات المهرجان العديد والعديد من التساؤلات يجب التطرق  إليها ولابد من إجابة فهل من مجيب !!

وبالعودة لكتاب أبحاث المحور الفكري فقد ضمت 9 أبحاث علمية وهم الأداء التكنولوجي في العرض المسرحي المعاصر للدكتور عامر صباح المرزوق من العراق، وبنية خطاب الإرسال وتشكلات التلقي في المسرح المعاصر دراسة في تأثير المنصات الرقمية للدكتور عبد الكريم الحجراوي، وتوظيف التقنية الرقمية تصميم الإضاءة المسرحية البديلة للدكتور عماد هادي عباس، من العراق، والشخصية الدرامية بين الرقمية المسرحية والسايبورغية السينمائية للدكتور  محمد حسين حبيب، من العراق، والتكنولوجيا الرقمية الحديثة التجريب المسرحي وأثرها على مستويات التلقي وإنتاج المعنى الدكتور مشهور مصطفی، من لبنان، وتحولات التكنولوجيا وأثرها لصياغة النص المسرحي هايل علي، من العراق، وحضور السايبورج في فنون الأداء المعاصرة نوران مهدي عبد العزيز عزيز، سطوة التكنولوجيا على فنون الأداء المسرح المعاصر،   وسام عبد العظيم، من العراق ، و«تجارب في المسرح التشاركي العلاجي بالواقع الافتراضي المساحات باستخدام المهرج والعرائس» ريتشارد تالبوت الاستاذ بجامعة هارفارد.