كشفت الدكتورة دانا سكوكين أستاذة الجراحة وطب الأطفال في المركز الطبي بجامعة شيكاغو، عن عامل مفاجئ يساهم في زيادة المرونة في سن مبكرة للطفل وهو “إعداد روتين تربية ورعاية”.
وفقا لما نشره موقع شبكة CNBC الأميركية، قالت دانا، “إن الدراسات تشير إلى أن وجود بنية وطقوس مألوفة يعلم الأطفال كيفية إدارة أنفسهم وبيئتهم بشكل بناء، علاوة على أن إجراءات الرعاية تساعد الأطفال على بناء واكتساب سمات المرونة، إذ أنه عندما يقوم الأطفال بفعل الأشياء بطريقة مماثلة وفي وقت مماثل، مرارًا وتكرارًا، فإنهم يعرفون ما يمكن توقعه، بما يكسبهم قدرة على التوقع والتحسب والذي يمنحهم بدوره شعورًا بالراحة والأمان”.
كما أن الأطفال يصبحون بشكل تلقائي مجهزين بشكل أفضل للتنقل في ما هو غير متوقع، وهو حجر الزاوية في سمة المرونة.
وأوصت بأربعة نصائح، يجب وضعها في الاعتبار عند اتباع أسلوب الرعاية التربوي، وهى:
1. الحوار أثناء الروتين
يستوعب الأطفال أسلوب تواصل الوالدين باعتباره "حديثهم الخاص"، لذا فإن المطالبات والأسئلة الهادئة بأسلوب ودود على مدار اليوم تدعم مهارات التنظيم العاطفي.
2. اشرح ما وراء الروتين
أضافت دكتورة سوسكيند أن شرح السبب وراء الروتين يساعد الأطفال على معرفة ما هو متوقع منهم والشعور بالتأثير الإيجابي لإكمال الروتين. فعلى سبيل المثال يقول أحد الوالدين: "لقد استمتعنا كثيرًا بالبناء باستخدام لعبة المكعبات، ولكن حان وقت التنظيم والتنظيف. إن القطع الكبيرة من المكعبات توضع في الدلو الأزرق. لكن أين نضع القطع الصغيرة؟" وبعد الإجابة، يمكن للأب أو الأم أن تقوم بالتعقيب قائلة: "هذا صحيح! فلنكمل المهمة حتى نتمكن من تناول وجبة خفيفة للبقاء نشيطين بقية اليوم".
3. المواظبة بثبات
يجب أن يدرك الآباء أن المرونة لا تتطور بين عشية وضحاها، فيحتاج الأطفال إلى التذكير بشكل منتظم بطريقة أداء الروتين اليومي والغرض من ورائه، لذا ينبغي أن يبدأ الوالدان في اتباع أسلوب "الطقوس المألوفة اليومية المتكررة" مبكرًا وأن يتحلوا بالثبات والاتساق في أداء أدوارهما.
4. مديح موضوعي
أوصت دكتورة سوسكيند بأن يحرص الأبوان على مدح طفلهما بشكل موضوعي عندما يتبع روتينًا دون مساعدة حتى يعتاد على القيام بذلك باستمرار.