بدأت اليابان، اليوم الاثنين، في إجراءات تبسيط نظام الإبلاغ عن الإصابة بفيروس كورونا من خلال استهداف كبار السن والأشخاص المعرّضين لمخاطر عالية، وذلك في إطار جهود الدولة لتخفيف العبء الإداري على المستشفيات والمراكز الصحية المحلية.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أن النظام الجديد لا يلزم المرافق الطبية بالإبلاغ عن تفاصيل مثل أسماء وعناوين الأشخاص الأصغر سنًا المصابين بأعراض أكثر اعتدالًا، وتشكل حوالي 80% من حالات الإصابة بكوفيد-19 في البلاد منذ أن أدت سلالة أوميكرون المتحورة إلى زيادة الأرقام بشكل حاد مما تسبب في الضغط على النظام الطبي.
وفي هذا الصدد، قال وزير الصحة الياباني كاتسونوبو كاتو - في مؤتمر صحفي - إن بعض البلديات التي طبقت النظام قبل اليوم أعربت عن مخاوفها بشأن عدم قدرتها على التواصل مع أولئك الذين لا تشملهم عملية الإبلاغ، مما يعرقل عملية استجابتهم بسرعة لمساعدة هؤلاء المرضى إذا أصبحت أعراض الإصابة لديهم خطيرة.
وتواصل الحكومة المركزية إلزام المرافق الصحية بالإبلاغ عن عدد الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس كل يوم حسب الفئة العمرية في محاولة لمراقبة انتشار كورونا، ويعكس الإجراء الذي يركز على توفير الرعاية الطبية المناسبة لكبار السن وغيرهم من المعرضين لخطر الإصابة بأعراض حادة، تحول سياسة الحكومة وتوجهها نحو التعايش مع فيروس كورونا.
ويشمل نظام التتبع الجديد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر والذين يحتاجون إلى دخول المستشفى، وكذلك النساء الحوامل والمرضى المعرضين للإصابة بأعراض حادة وقد يحتاجون إلى دواء أو إمداد بالأكسجين.
تأتي هذه الخطوة أيضًا في أعقاب دعوات بعض الخبراء الطبيين وغيرهم لخفض تصنيف الفيروس التاجي، إلى مستوى مشابه للأنفلونزا الموسمية واتخاذ نهج أكثر مرونة في المعركة لوقف انتشار الفيروس مع موازنة الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية.