أكد مجموعة من العلماء أن مجرد غسل الأنف يقلل من مخاطر دخول المستشفى والمضاعفات الناتجة عن عدم غسلها بمقدار يصل إلى 8 أضعاف.
نشرت مجلة Ear، Nose ، Throat، دراسة أجريت العام الوبائي الأول، وطلب العلماء من الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس أن يغسلوا الأنف بمحلول ملحي عادي، بينما طُلب من مجموعة صغيرة من الأشخاص- حوالي 80 شخص - غسل أنفهم بمحلول من اليوم الأول للإصابة ولمدة 14 يوم، ومن بين هذه المجموعة، تم نقل 1.5 % فقط من الأشخاص إلى المستشفى، ولديهم مسار صعب للمرض، ومن المجموعة الأخرى، حيث لم يتم غسل الأنف، نقل إلى المستشفى 10 % من الأشخاص وبعضهم توفي.
فسر العلماء ذلك، بأن الفيروس الذي يصيب الغشاء المخاطي، يبدأ على الفور في التفاعل بنشاط مع بروتين خاص، يدخل الجسم بمساعدته، وفي حال عدم السماح له بالالتصاق بالبروتين يمكن أن يقلل إلى حد بعيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة، وأوضح العلماء أن الغسيل الفعال في اليوم الأول بعد الاختبار الإيجابي، أي في بداية الإصابة.
وقال فلاديمير بيكيتوف، اختصاصي أمراض الرئة بجامعة سيتشينوف الروسية:" بشكل عام يساعد الغسل بالمحلول الملحي والماء العادي على تقليل الضغط الفيروسي، لكن عليك القيام بذلك في أسرع وقت ممكن، وعند غسل الأنف والحنجرة، فور الوصول من مكان مزدحم، يمكن الإزالة والغسل الميكانيكيي لبعض الجزيئات الفيروسية التي لم يتح لها الوقت بعد للتسلل إلى الخلايا. ومن الأفضل استخدام المحلول الذي يحتوي على هيالورونات الصوديوم لغسل الأنف، إذ أنه لا يوفر التنظيف الميكانيكي فحسب، بل يوفر أيضًا ترطيبًا للغشاء المخاطي للأنف.