تعددت الأمثال ولا نعرف سببها ونتدوالها يوميا ولكننا نجهل حقيقتها، وقد يكون لذلك أثر سلبى لاننا أحيانا قد نطلق المقولة فى غير مقالها ولهذا كان يجب ان تحقق من اسبابها حتى نحيط القارئ بمعرفه سببها وسبب مقولتها حتى يتحدث بها فى وقتها ومقالها المناسب.
وعلى هذا كان يجب الوقوف عند سبب مقوله كل مثل وعن مثلنا اليوم فهو " جه يكحلها عامها " يعود اصله الى تلك الرواية التى تحكى منذ الازل حيث روى من قديم الازل عن رجل كان يشك فى حب زوجته فذهب الى عجوز حتى تطمئن قلبه فأخبرته بحيله يتقين فيها من معرفه حب زوجته ومقدر حبها له فقالت له أن تضع أفعى فمها مغلق على صدره وهو نائم وبالفعل قام بما قالت له العجوز، وفي اليوم التالي استيقظ الرجل على صراخ زوجته وهي تحاول إيقاظه عندما ظنت أنه مات وعندما أفاق أيقن أنها تحبه، لكن هيهات، فعندما سمعت منه الأمر غضبت منه كثيرًا وتركته، لهذا اشتهر مثل “جه يكحلها عماها”.
أما في رواية أخرى، يُحكى أن كان هناك كلب وقطة يعيشان معًا في قصر كبير ونشأت بينهم صداقة بحكم أنهم تربوا سويًا، وكان الكلب معجب بجمال عيون القطة فسألها ما سر هذا الجمال فقالت أن في عينيها كحل فحاول أن يضع الكحل في عيونها لكن مخالبة اخترقت عيونها وفأقهما، لهذا اشتهر مثل “جه يكحلها عماها”.