منذ أكثر من عشرين عاما، في عام ٢٠٠٢، استأجرت مديرية الصحة بمحافظة قنا شقة صغيرة بمبني متهالك ولا يصلح للاستخدام الأدمي، بمركز قفط مقابل مبلغ ٢٥٥ جنيها شهريا، وذلك بهدف انشاء مكتب صحة لقيد الوفيات والمواليد وتطعيم الأطفال حديث الولادة وما شابه.
ومنذ استأجر المكتب حتي اللحظة والمكتب يعمل فقط في ساعات العمل الرسمية منذ الساعة ٨ صباحا ثم يغلق الساعة ٣ عصرا، فضلا عن غلق المكتب ايام الإجازات الرسمية والأعياد والمناسبات، ولا يوجد في المكتب سوي موظف او اثنين تابع لمديرية الصحة بمحافظة قنا.
وقال إبراهيم ع س- من سكان المنطقة، ان المكتب غير ادمي، موضحا، ان المكتب لا يوجد به مياه عنه منذ عام ٢٠١٢ أي منذ اكثر من عشرة سنوات، مشيرا الي إنه لا يوجد بالمكتب عامل نظافة لتنظيف المكتب وتطهيره في ظل انتشار فيروسات خطرة ومنها فيروس كورونا، فضلا عن وجود الزواحف السامة والعقارب بسبب الإهمال، وهذا يشكل خطرا علي الاهالي المترددين علي المكتب والموظفين والمقيمين بالمنطقة المحيطة بمكتب صحة قفط.
وأشار إبراهيم إلي أن محيط المكتب أصبح مقلبا للقاء للقمامة، مما ادي الي انتشار الأوبئة والفيروسات والأمراض بين سكان المنطقة، واصبح مكتب الصحة يشكل خطرا علي صحة الأهالي بدلا من أن يلجأوا اليه للعلاج من الامراض، وذلك بسبب إهمال مديرية الصحة بمحافظة قنا وعدم الاهتمام بنظافة وتعقيم وإزالة القمامة من داخل المكتب ومحيطه.
وقالت نجاة ه ح، من سكان المنطقة، إنه عندما تحدث حالة وفاه في غير ساعات العمل الرسمية، ينتظر اهل المتوفي لليوم التالي، لاستخراج شهادة الوفاه، هذا بالإضافة الي عدم وجود طبيب دائم فى المكتب، موضحة، ان الطبيب المعين في المكتب الذي يوقع علي شهادات الوفاة ويباشر تطعيم الأطفال وقيد المواليد، يقيم في شقة بالوحدة الصحية بمنطقة نجع الحجيري، والذي تبعد عن المكتب بمسافة كبيرة، مما يعمل علي إهانة المتوفي وعدم إكرامه بالدفن.
وتابعت: “يظل المتوفى ساعات عديدة في فتح المكتب للحصول علي تصريح الدفن، وتوقيع الطبيب علي شهاده الوفاه حتي يسمح له بالدفن، وهذا ما يجعل الأهالي في حالة غضب شديد، وقد تحدث مشاجرات تصل أحيانا الي حد التشابك بالأيدي، مع موظف الصحة والطبيب المعين بالمكتب، والأهالي”.
وناشد أهالي المنطقة المحيطة بمكتب صحة قفط الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة بنقل مكتب صحة فقط من مكانه الحالي حفاظا علي صحة الاهالي من انتشار الأمراض بينهم بسبب الإهمال من مديرية الصحة بمحافظة قنا، وذلك في ظل انتشار الفيروسات تؤدي بحياة الانسان وتكليف الدولة مليارات من العملة الصعبة لتوفير الامصال للقضاء علي الفيروسات.
وطالب الأهالي، وزير الصحة، بسرعة نقل مكتب صحة قفط من مكانه الحالى، الي مكان مهيأ صحيا، يليق بالإنسان كونه مكتب للعلاج من الأمراض وليس الاصابة بالامراض.