شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، على ضرورة التنسيق بين جميع الأطراف المعنية لتوحيد جهود التصدي للمحتوى المتطرف عبر الإنترنت ومحاولات المتطرفين استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لبث خطاب الكراهية.
جاء ذلك خلال مشاركة العاهل الأردني في أعمال قمة "نداء كرايست تشيرش" للتصدي للتطرف وخطاب الكراهية على الإنترنت، في نيويورك.
وأكد الملك عبدالله الثاني، خلال القمة التي عقدت برئاسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن وبمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات وممثلين عن كبرى شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العالمية، مواصلة الأردن تعزيز شراكته مع "نداء كرايست تشيرش" من خلال مبادرة "اجتماعات العقبة"، بهدف محاربة الإرهاب والفكر المتطرف.
وأشار إلى ضرورة التنسيق بين جميع الأطراف المعنية لتوحيد جهود التصدي للمحتوى المتطرف عبر الإنترنت ومحاولات المتطرفين استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لبث خطاب الكراهية.
ولفت الملك عبدالله الثاني إلى أن مواجهة التطرف تستدعي أيضًا العمل لحل الصراعات التي يستغلها المتطرفون لكسب المؤيدين، وخاصة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مجددًا التأكيد على حل الدولتين كسبيل وحيد لإنهاء الصراع.
وعقدت القمة في نسختها الثالثة، بعد انعقادها في نسختها الثانية في مايو الماضي عبر تقنية الاتصال المرئي.
وكانت القمة الأولى قد عقدت في باريس عام 2019 بمبادرة من الرئيس الفرنسي ورئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، بعد الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية في ذلك العام.
ونظم الأردن عددًا من اللقاءات، تحت مظلة مبادرة اجتماعات العقبة التي أطلقها جلالته عام 2015 لتعزيز التنسيق في محاربة الإرهاب، لمتابعة مخرجات "نداء كرايست تشيرش".
وحضر القمة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك، الدكتور جعفر حسان.