في مثل هذا اليوم 20 سبتمبر 1975 توفت الناشطة الحقوقية “درية شفيق” التي تعد من رواد حركة تحرير المرأة في مصر في النصف الأول من القرن العشرين وينسب لها الفضل في حصول المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشح في دستور مصر عام 1956م.
وفي ذكرى وفاتها، تتداول رواد السوشيال ميديا صورة نادرة لدرية شفيق في 21 مارس 1954م، وهي مضربة عن الطعام في نقابة الصحفيين من أجل الضغط على الحكومة المصرية حتى يتم الاستجابة لمطلب نيل المرأة حقوقها السياسية.
والنساء المضربات هن: درية شفيق صاحبة الفكرة، منيرة ثابت التي طالبت بهذه الحقوق منذ اللجنة التأسسية لدستور 23 وفتحية الفلكي، وبهيجة البكري، وأماني فريد، وهيام عبد العزيز ، ومنيرة حسني ، راجية حمزة.
وأنتهي الإضراب بعد ذلك، وصدر بعد القانون رقم 73 لسنة 1956م بشأن مباشرة الحقوق السياسية ، وأعطي المرأة حقها في الترشح والانتخاب.
نضالها ضد الاحتلال:
في عام 1951م قامت درية شفيق بإعداد فرقة شبه عسكرية من النساء المصريات للمقاومة ضد وحدات الجيش البريطاني في قناة السويس تضمنت الاستعداد للقتال وتدريب ممرضات للميدان، كما حوكمت لقيادتها مظاهرة نسائية من اتحاد “بنت النيل”، حيث قمن بمحاصرة بنك باركليز البريطاني في القاهرة في يناير 1951م ودعين لمقاطعته.
أول حزب نسائي سياسي في مصر:
بعد قيام ثورة 23 يوليو عام 1952م، طلبت من الحكومة تحويل اتحاد بنت النيل التي أسسته إلى حزب سياسي فتم الأمر ليصير حزب اتحاد بنت النيل أول حزب نسائي سياسي في مصر.
الإضراب عن الطعام:
في وقت إعداد لجنة مشكلة من قبل حكومة الثورة لإعداد دستور مصري جديد وذلك عام 1954م، احتجت درية شفيق لعدم وجود امرأة واحدة بين أعضاء اللجنة، وقامت برفقة نساء أخريات بإضراب عن الطعام لمدة 10 أيام، حينها وعدها الرئيس محمد نجيب في رسالة نقلها إليها محافظ القاهرة وقتها بأن الدستور المصري الجديد «سيكفل للمرأة حقها السياسي»، وهو ما تحقق بمنح المرأة المصرية حق التصويت والترشح في الانتخابات العامة لأول مرة في تاريخ مصر الحديث.