شهدت ولاية نيويورك الأمريكية، نشاطا مكثفا لوزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها الـ77 حيث التقى عدد من المسئولين والمنظمات الدولية، على رأسهم وزيري خارجية الهند وفرنسا.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" اليوم الثلاثاء، إن بن زايد التقى كاثرين كولونا وزيرة الخارجية الفرنسية، والدكتور سوبرامنيام جاي شانكار وزير الشؤون الخارجية في الهند.
جرى خلال الاجتماع بحث علاقات التعاون الثنائي والشراكة الاستراتيجية وسبل تعزيزها وتطويرها بما يدعم جهود الدول الثلاث لتحقيق الازدهار الاقتصادي والتنمية المستدامة.
كما بحث وزير الخارجية الإماراتي مع نظيرته الهندية، عددا من الملفات ذات الاهتمام المشترك ومنها التغير المناخي وسبل تعزيز الجهود العالمية لمكافحته خاصة مع استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الدول الأطراف COP28 العام المقبل.
وناقش الاجتماع المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وأهمية تعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية ومنها أمن الطاقة والغذاء.
وأكد عبدالله بن زايد آل نهيان أن الإمارات ترتبط بعلاقات مميزة وشراكة استراتيجية مثمرة مع الهند وفرنسا، مشيرا إلى أن الدول الثلاث لديهم رؤى وتطلعات مشتركة لتحقيق النمو المستدام في مجتمعاتهم بما يحقق الازدهار والرخاء لشعوبهم.
والتقى وزير الخارجية الإماراتي، السفيرة ليندا توماس جرينفيلد المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، وجرى خلال مجمل هذه اللقاءات بحث العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية في القطاعات كافة ومنها الاقتصادية والاستثمارية والمالية والطاقة المتجددة والأمن الغذائي والثقافية والتعليمية والسياحية بين دولة الإمارات وهذه الدول.
واستعرض وزير الخارجية الإماراتي مع ممثلي المنظمات اليهودية الدولية الأمريكية دور الاتفاق الإبراهيمي في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأشار عبدالله بن زايد آل نهيان إلى أهمية دور المنظمات اليهودية الدولية الأمريكية في دعم كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيدا بالجهود التي تقوم بها ومبادراتها من أجل تعزيز الحوار بين الأديان ونشر قيم التسامح والتعايش.
من جانبهم ثمن ممثلو المنظمات اليهودية الدولية الأمريكية جهود دولة الإمارات الرائدة لتعزيز ونشر قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية في العالم، مشيرين إلى أن الاتفاق الإبراهيمي للسلام الذي تم توقيعه بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل قبل نحو عامين شكل خطوة تاريخية يجب البناء عليها لتحقيق السلام في المنطقة وتعزيز التعاون المشترك من أجل مستقبل آمن مزدهر لشعوبها.
