السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

دراسة تشير إلى وجود تغيرات في أدمغة مدمني الإنترنت

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اقترحت دراسة أولىة أجريت على مدمني الشبكة العنكبوتية وجودَ تغيُّراتٍ في أدمغتهم شبيهة بتلك التغيُّرات عند متعاطي المخدرات أو المشروبات الكحولية.
أجرى خبراء صينيُّون مسحًا على أدمغة 17 شابًا من المدمنين على الإنترنت، فوجدوا اضطرابًا في طريقة التوصيل ضمن أدمغتهم.
قالوا في كلامٍ نُشر في المكتبة العامَّة للعلوم إنَّ هذا الاكتشاف يمكنه أن يؤدي إلى معالجاتٍ جديدة تتناول السلوكَ الإدماني.
"إدمان الإنترنت هو اضطرابٌ مرضيٌّ يتَّسم بانعدام التحكُّم بالنَّفس تجاه استعمال الإنترنت".
قام فريق البحث الذي قاده "هاوْ لي" من الأكاديمية الصينية للعلوم بإجراء فحوصاتٍ على الدماغ لدى 35 رجلًا وامرأةً تراوحت أعمارهم بين 14 و21 عامًا.
تمَّ تصنيف 17 فردًا منهم على أنَّ لديهم هذا الاضطراب، وذلك بناءً على معايير موضوعة في استبيان ضمَّ مجموعةً من الأسئلة يتم الإجابة عليها من قبل الأفراد الخاضعين لهذه الدراسة، منها على سبيل المثال: (هل سبق لك أن أخفقتَ مرارًا بجهودك الرامية إلى التحكُّم باستعمال الإنترنت أو التقليل منه أو حتى تركه تمامًا؟).
إنَّ الصور التي أُخذت بجهاز الرَّنين المغناطيسي على مقاطع من الدماغ عند أولئك الذين صنِّفوا أنهم مدمنون للنِّت، أظهرت وجودَ تغيُّراتٍ في المادة البيضاء للدماغ – وهو الجزء الذي يحتوي على الألياف العصبية _ وذلك بالمقارنة مع غير المدمنين.
لقد كان هنالك ما يدلُّ على وجود تمزُّقات في الألياف العصبية التي تربط بين مناطق الدماغ المسئولة عن الانفعالات وعمليات اتخاذ القرار والتحكُّم بالنَّفس.
نشر "هاو لي" وزملاؤه من خلال المكتبة العامَّة للعلوم أنَّ النتائج التي توصلوا إليها تشير في عمومها إلى وجود شذوذات في سلامة المادة البيضاء الدماغيَّة لدى هؤلاء الأفراد وذلك في المناطق الدماغية المسئولة عن توليد المشاعر العاطفية، والحرص على تنفيذ الأوامر، وعملية صنع القرار والسَّيطرة الإدراكية.
وتقترح نتائج الدراسة كذلك أنَّ هذا الاضطراب يشترك بآليَّات نفسيَّة وعصبيَّة مشابهة لأنواعٍ أخرى من الإدمان على المخدِّرات واضطرابات التحكُّم بالغرائز.للدراسة من أجل تأكيد هذه النتائج.