قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن الدول الغربية سعت حثيثا لتشكيل تكتل عالمي يعادي موسكو منذ عقود طويلة.
وأضاف الرئيس الروسي خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة "منظمة شنغهاي للتعاون" بمدينة سمرقند في أوزبكستان، أن هناك محاولات للإضرار بالبنية التحتية الروسية وسوف نرد على أي خطرٍ يهدد بلادنا".
وتابع أن أوروبا لا تزال تعيش بعقلية الاستعمار وحان الوقت للتخلص منها".
واتهم الرئيس الروسي، الغرب، بالرغبة في تفكيك روسيا، قائلا إنه أرسل القوات المسلحة الروسية إلى أوكرانيا في فبراير الماضي، لمنع ذلك.
وأوضح قائلا: "نراقب تطورات الهجوم المضاد الأوكراني الأخير"، مضيفا "ليست هناك أي حاجة لتغير خطط العملية العسكرية في أوكرانيا".
وأردف "أزمة الطاقة في أوروبا بدأت قبل أن تبدأ روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا"، مضيفا "لا نتحمل مسؤولية ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا".
ووجه بوتين حديثه لقادة الغرب قائلا: "إذا كنتم بحاجة إلى غاز، ارفعوا العقوبات ضد نورد ستريم 2".
واستطرد الرئيس الروسي "خبراء شركة سيمنز الألمانية شهدوا على وجود تسرب في خط أنابيب نورد ستريم 1".
وأكد "شركة غازبروم الروسية بحاجة إلى ضمانات برفع العقوبات عن معدات خط أنابيب نورد ستريم 1".
ومضى قائلا "نراقب تطورات الهجوم المضاد الأوكراني الأخير"، مضيفا "ليست هناك أي حاجة لتغير خطط العملية العسكرية في أوكرانيا".
وأضاف بوتين أن "القوات الروسية مستمرة في السيطرة على مناطق جديدة" في أوكرانيا، معلقا: "هدفنا الأساسي هو تحرير جميع أراضي إقليم دونباس" شرقي أوكرانيا.
وأكد أن روسيا ليست في عجلة من أمرها لإنهاء عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.
وتابع أن الرئيس الأوكراني عبر عن رفضه مرارًا عقد أي حوار مع روسيا وعليه تحمل مسؤولية ذلك".
ويعد ذلك أول تعليق مباشر من الرئيس الروسي على الهجوم المضاد الذي تقول أوكرانيا إنها تشنه في شرق وجنوب البلاد وتحقق نتائج جيدة ضد القوات الروسية.
إلى أزمة الغذاء العالمية، ذكر بوتين في حديث الأخطر، قضية تصدير الحبوب، قائلا: "نظيري التركي، رجب طيب أردوغان، يساهم بشكل كبير في حل أزمة الغذاء".
وأوضح قائلا: "هناك 3 سفن من الحبوب فقط توجهت إلى الدول الفقيرة".
وتابع "أغلب سفن الحبوب الأوكرانية توجهت إلى أوروبا والرئيس التركي أكد مرارًا على ضرورة إرسال العديد منها إلى الدول الفقيرة".
وجاءت تصريحات الرئيس الروسي بعد لقاء جمعه بالرئيس التركي أردوغان على هامش قمة "منظمة شنغهاي للتعاون" في سمرقند.