الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

صناعة العود.. حكاية رجل سبعيني يحارب معاناة المهنة على أوتار الصبر

عادل نوفل
عادل نوفل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

على أوتار الشقى والاجتهاد يعمل الرجل السبعيني، على صناعة العود أهم الآلات الموسيقية التى لها تاريخ طويل فى الفن العربى القديم، والتى اشتهرت فى مصر خلال السنوات الماضية.
بين الأزقة الضيقة فى شوارع منطقة وسط البلد، يعمل عادل نوفل البالغ من العمر ٧٣ عاما، فى ورشة تخطى عمرها الـ ١٠٠ عام، على صناعة العود بداية من تصميمه من قطعة من الخشب حتى اللمسة النهائية، حيث عمل فى هذه المهنة منذ أكثر من ٦٤ عاما، إذ عمل مع العديد من المهنيين فى هذا المجال الأمر الذى يجعله يتقن العمل فيها.
كانت بداية "نوفل" فى الصغر بشارع محمد علي، حتى تعمل تلك المهنة الفريدة من نوعها ولكن رغم تقدم عمره لا زال يتعلم يوميا فى هذه المهنة.
ويقول "نوفل" إن صناعة العود ليست أمرا بسيطا ولكنها تحتاج إلى فن كبير، حيث يتم تصنيع هذه الأعواد من خلال مقاسات معينة، والعمق المعين حتى فى النهاية يخرج الصوت المراد إخراجه.
ويضيف الرجل السبعينى أن الشخص الذى يعمل فى هذه المهنة يحتاج طوال عمره حتى يتقن فن هذه المهنة، ولكن صرنا اليوم نعانى من هذه المهنة بعد دخول من يعلم ومن لا يعلم بالعمل بها، وهذا ينبأ بأنها فى طريقها للانقراض.
وأشار "نوفل" أنه يوجد بعض الدول العربية تصنيع هذه الأعواد مثل سوريا والعراق ولبنان ولكن مصر هى الأساس، حتى أن الصين عملت على تصنيع العود ولكن حلة العود صنعوها من البلاستيك وقطعة واحدة وهذا لن يعطى الصوت الطبيعى الذى يخرج من العود لأنه من المفترض أن هذا العود يتم تجميعه من ١١ قطعة من الخشب ليصدر الصوت الطبيعي.
وعن طبيعة العلاقة بين الرجل ومهنته يقول "نوفل": "الشخص لما يمسك العود بيحطه على قلبه وهنا بيحس بالراحة، أنا بحب المهنة دى بكل تفاصيلها علشان كده لسه شغال فيها، والعمل كان قبل ٥٠ عاما مختلفا عن هذه الأيام نهائيا".
وأضاف أن غلاء الأسعار يتسبب فى حالة من الركود فى البيع والشراء، لأنه كان يوجد خامات توضع فى العود ليست موجودة حاليا، الأمر الذى صار يؤثر علينا فى العمل، كما أن ثقافة الشعب ليست كما كانت فى الماضي، ما تسبب فى ركود البيع والشراء وبالتالى صرنا نعتمد على التصدير إلى الخارج".