رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

بين الشبكة والصنارة.. حكايات صيد الأسماك فى بادية جنوب سيناء

تطوير قرية الصيادين بشرم الشيخ لتصبح صديقة للبيئة

 قرية الصيادين بشرم
قرية الصيادين بشرم الشيخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

على مر التاريخ كانت مهنة الصيد إحدى أهم المهن التى تعتمد عليها العديد من الأسر في محافظة جنوب سيناء؛ نظرًا لامتلاك المحافظة شريط ساحلى يمتد على خليجي السويس والعقبة ويبلغ طوله نحو ٦٠٠ كيلو متر، الأمر الذي جعل قرى تحمل اسم «الصيادين» كما هو موجود في العاصمة طور سيناء، حيث يتبعها قرية تسمى قرية الصيادين ولها مسمى آخر قرية الجبيل، وهناك قرية أخرى تحمل نفس المسمى قرية الصيادين تابعة لمدينة شرم الشيخ وتبعد عنها نحو ٣٠ كيلو مترًا تجاه خليج العقبة عند أول مدخل محمية نبق، سكانها يمتهنون مهنة الصيد ويعملون كمرشدين سياحيين في المحميات، وسيجرى تطوير القرية لتكون أول قرية في المحافظة صديقة للبيئة من حيث المباني والخدمات، وهو ما صرح به المحافظ اللواء خالد فودة، مضيفًا أنه سيجرى تعميم التجربة في قرية الصيادين بطور سيناء وبعض مناطق مدينة رأس سدر.
تقول «نادية أحمد عبده»، باحثة التراث والملقبة بـ«بنت البادية»، لـ«البوابة»: «شبه جزيرة سيناء تطل على كل البحار من كل الجوانب إلا جهة واحدة، والبحار المترامية في كل أنحائها جعل أغلب سكانها يشتغلون بحرفة الصيد، وخاصة مدينة طور سيناء، التي ذكرها رب العرش في كتابه الكريم وقصة سورة الكهف تكلمت عن البحر وكان الربان هو سيدنا موسي عليه السلام وغلامه وارتباطهم بهذا الإيمان جعلهم يقدسون البحر ويجوبونه بكل ثقة أنهم هم الذين يجب عليهم الحفاظ عليه كجزء مهم في قصه سيدنا موسى وبالتالي عرف أهل الطور صناعة الأخشاب وبناء السفن ونتج عن ذلك البراعة في صيد الأسماك وتمليحها».
وأشارت «نادية» إلى أنه عندما طلب سيدنا موسى من الغلام إحضار الحوت المملح لينالوا غداهم دبت فيه الحياة وسقط منه في بحرنا والذي اختفى فيه إلى وقتنا هذا ولعل اختفاؤه لحكمه يعلمها الله وأن وجوده بهذا الشكل سوف يتكاثر وتصبح أسرابًا منه مشوهة وهكذا الحكمة من اختفائه وأنه موجود حيًا في البحر في حفرة ليس لها مثيل وإذا اقترب شخص منها ابتلع ولايكون له أثر وهذا المكان يعرف باسم الغبة بطور سيناء وإذا كان مثلث برمودا بالمحيط الأطلنطي معروفة وأيضًا للغبة نفس المخاطر، لافتة إلى أن جدها الريس عبده أحمد «رحمة الله عليه» هو من أكد لها هذه المعلومة.
وأضافت «نادية» أن أسلوب الغواصين كان مدهشًا لابد وأن يدرس في الجامعات وهي عبارة عن حفرة لا تتعدى خمسة كيلومترات يميزها رملها الناعم والساحر أيضًا يأخذ العقل ونور يسطع منها أيضًا وليست مظلمة والماء له سحر محبب ويجعلك تخاطر بنفسك وطمعان في مياه بحرية ليس لها مثيل في العالم على الرغم من مسئولي الشواطئ يضعون الرايات والعلامات تنهبه رواد البحر بمخاطر هذا المكان ولكن قوة الجذب أقوى.
ودعت «نادية» المهتمين بعالم البحار المجئ إلى طور سيناء يتحققون من كل كلمة هى قالتها على عهدتها، لافتة إلى أن أهل الطور تعلموا التفسيخ للأسماك والتي كانت منتشرة في مصر الفرعونية وأصبحوا يعشقون البحر لدرجة أنه بالنسبة لهم يشبه جني القطن ويؤجلون زواج أبنائهم وتجهيز فتياتهم وعمل سبوع أبنائهم قد تعلم أهل الطور الكثير والكثير تجفيف الأسماك ويطلقون عليه الحوت الناشف ويسوون منه أجمل الأكلات وخاصةً «الصيادية» التي تعد من أهم الأكلات التراثية عندهم وهو الآن يباع بأسعارغالية وأن وجد ومنه الدمعة الطورى وأكله مسلوقًا كسلطة وأنواع كثيرة وحتى الآن يطلق على السمك الحوت الاسم الدارج له وكما ذكر في سورة الكهف وأطلقوا على هذا الحوت والذي ينمو ويتكاثر في هذا المكان وهي سمكة موسى تيمنًا وبركة ولها طعم مختلف.